تجولت عدسة وكالة "خبر"، اليوم الإثنين، داخل مصنعي "البلعاوي للتمور" و"بيونير للمواد الغذائية"، وذلك في جولة نظّمتها وزارة الاقتصاد بغزّة لوسائل الإعلام والصحفيين للإطلاع على آلية عمل المصانع قبيل شهر رمضان المبارك.
بدوره، قال الناطق باسم وزارة الاقتصاد بغزّة، عبد الفتاح أبو موسى: "إنَّ الهدف من تنظيم هذه الجولة مع الصحفيين هو نقل رسالة للمواطنين في قطاع غزّة، مفادها أنَّ السلع الرمضانية متوفرة في كافة أسواق القطاع".
وأضاف أبو موسى، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "إنَّ الجولة شمِلت مصنع البلعاوي للتمور، حيث تم الاطلاع على مدى المخزون المتوفر وأسعار البيع"، مُوضحاً أنَّ هذه الجولة بمثابة رسالة طمأنة للمواطنين في ظل ما يُشاع عن شح المواد الغذائية في قطاع غزّة.
من جانبه، بيّن مدير شركة البلعاوي للتمور، مازن البلعاوي، أنَّ أسعار التمور لم تتغير لأنَّه مُنتج محلي يتم استيراده من أريحا، ولم يتعرض لأيّ ارتفاع في الأسعار، إلا بدرجة قليلة في بعض عناصر الإنتاج مثل الكرتون.
وأشار البلعاوي، في حديثه لمراسل "خبر"، إلى أنّه في ظل أوضاع قطاع غزّة الراهنة وعدم انتظام الرواتب أو دخل ثابت، قررت الشركة عدم رفع الأسعار حفاظاً على المُستهلكين في القطاع، مُردفاً: "كمية التمور المتواجدة في غزّة تسد احتياج شهر رمضان وعدة شهور قادمة".
من جهته، قال مدير شركة بيونير للمواد الغذائية، حمدان حمادة: "إنَّ شركته تقوم بالتحضير لشهر رمضان قبل عدة شهور من قدومه، حيث يتم استيراد المواد الخام اللازمة للإنتاج، وهو ما سيحول دون أيّ عجز في المخزون خلال الشهر الكريم".
وأكّد حمادة، في حديثه لمراسل "خبر"، على ثبات الأسعار وعدم ارتفاعها في كافة المُنتجات، مُطالباً وزارة الاقتصاد بتقديم تسهيلات للمصانع خاصةً الغذائية، وذلك بمنحها إعفاء كامل من الضرائب لتتمكن من تثبيت الأسعار بشكلٍ دائم.
ويشتكي المواطنون في قطاع غزّة من ارتفاعٍ في بعض أسعار السلع الأساسية، وعلى وجه الخصوص الخضروات وبعض الاحتياجات التي قد تزيد من حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم خلال شهر رمضان المبارك.