"حشد": ذكرى يوم الأرض مناسبة حقيقية للمجتمع الدولي لوقف جرائم الحرب والاستيطان في فلسطين

حشد
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أصدرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، اليوم الثلاثاء 29 مارس 2022، بيانًا صحفيًا في الذكرى الـ46 ليوم الأرض الخالد، والذي يحييه الفلسطينيين سنويًا تخليدًا لذكرى أحداث 1976 التي هبت فيه الجماهير الفلسطينية من الجليل إلى النقب المحتل، احتجاجًا على السياسيات والإجراءات والقرارات الإسرائيلية المتعلقة بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع للفلسطينيين، هذه الهبة الجماهيرية التي وجهت باستخدام المفرط للقوة من قبل الجيش وشرطة الاحتلال استشهد 6 مواطنين وجرح العشرات من المواطنين.

وقالت في بيانها: "تمر الذكرى السنوية ليوم الأرض هذا العام مع استمرار وإصرار سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على تنفيذ جرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه، هذه الجرائم التي تمارس بشكل مدروس يرتكز على منهجه يعززها العنصرية والتطرف وجرائم القتل وسرقة الارض من الإنسان الفلسطيني، وحرمانه من ممارسة حقه في تقرير مصيره السياسي".

وأضافت: "فقد دأبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مدار سنوات احتلالها الحربي للأراضي الفلسطينية المحتلة ولا سيما أراضي الضفة الغربية والقدس على تكريس الاستيطان الاستعماري وانتهاج سياسة الاستيلاء على الأرضي وضمها، و تعمد تهويد مدينة القدس وهدم المنازل ومنع البناء وأقامه الجدار وإنشاء والتوسع في بناء المستوطنات والبؤر الاستيطانية، وفصل المدن والقرى في الضفة الغربية عن بعضها البعض، واستمرار سياسات التمييز العنصري بحق المواطنين الفلسطينيين في مناطق 48 ، ومصادرة الأراضي وسن تشريعات عنصرية بهدف اضطهاد المواطنين العرب وشرعنه سرقة ومصادرة الأراضي ، وتشكيل مليشيات مسلحة من المستوطنين خاصة في النقب ،  ومواصلة الحصار على قطاع غزة ، مستفيدة بشكل واضح من حالة الصمت الدولي وازدواجية المعايير من ناحية ومن الإجراءات الامريكية الداعمة للاحتلال من ناحية أخرى".

وأشارت الهيئة، إلى أنها تشارك شعبنا الفلسطيني إحياءه ذكرى يوم الأرض، وإذ تدين استمرار الاحتلال الحربي الإسرائيلي في فلسطين، مؤكدة على استنكارها الشديد لجرائم الاحتلال المتواصلة القائمة على ضم الأقاليم المحتلة والاستيلاء عليها وما يصاحبه من نقل قسري للسكان؛ إذ تعيد تذكير الأسرة الدولية بالمأساة والمعاناة التي مر بها الشعب الفلسطيني منذ العام 1948 بسبب جرائم الاحتلال الإسرائيلي والذي تسبب في أن يعيش الفلسطينيين في حالة اللجوء والتشتت والانتهاك الدائم لحقوق الإنسان.

كما وأكدت على حق الفلسطينيين لمواجهة ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي وانكاره للحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحق في تقرير المصير وحق العودة للاجئين الفلسطينيين وإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية، وإذ تؤكد على أن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني خلال السنوات الماضية تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لا تسقط بالتقادم. 

وطالبت الهيئة بمحاسبة ومساءلة وملاحقة مرتكبيها وجبر الضرر عن ضحاياها، محذرة المجتمع الدولي من استغلال دولة الاحتلال لانشغال العالم بالصراع الدولي الدائر في أوكرانيا، في تصعيد جرائمها وعدوانها على المدنيين والمواطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

كما وطالبت في بيانها الذي وصل ظهر اليوم وكالة "خبر" الفلسطينية نسخة عنه، بما يلي:

- تعبر الهيئة الدولية (حشد) عن قلقها الشديد إزاء السياسات والممارسات التنفيذية والقضائية والتشريعية الإسرائيلية لا سيما تلك المتعلقة بالاستيلاء على الأراضي وتهويد القدس، واستمرار إقامة وتوسيع المستوطنات، لتغيير الطابع الديمغرافي والجغرافي للأراضي الفلسطينية في مناطق 48 ، والأراضي المحتلة عام 1967 وبما يحول دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

- تدين بشدة استمرار صمت وتواطئ المجتمع الدولي، وانشغال العالم بأحداث روسيا واوكرانيا لتمرير الاحتلال لسياسته العنصرية  الأمر الذي يسهم في استمرار وتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقه في تقرير مصيره السياسي والاقتصادي.

- تؤكد على أن هذه المناسبة والظروف الراهنة؛ تشكل فرصة فريدة لتأكيد أهمية وحدة الشعب الفلسطيني، بمختلف أماكن التواجد الفلسطيني، وضرورة اعتبار الانتخابات الفلسطينية الشاملة وسيلة تهدف لإنهاء الانقسام وإعادة بناء وتفعيل كل مؤسسات النظام السياسي وخاصة منظمة التحرير الفلسطينية لتقوم بدورها في حماية حقوق الشعب الفلسطيني.

- تطالب المجتمع الدولي بضرورة عدم التضحية بمبادئ القانون والعمل الدولي، والعمل الجاد لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال باعتبار ذلك مدخلا لوقف جرائم الاستيطان الاستعماري والتطهير العرقي والتمييز العنصري والحصار والاعتداءات على المدنيين، وإنهاء حالة الاحتلال الحربي الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية.

- تهيب بشعوب العالم لضرورة تعزيز تضامنها مع الشعب الفلسطيني لتمكينه من ممارسة حقوقه المشروعة وفقاً للقانون الدولي وللأهداف الإنسانية المتمثلة في ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الانساني وغيرهما من المواثيق والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة.