أصدرت جامعة الدول العربية، مساء يوم الثلاثاء، بيانًا بمناسبة الذكرى الـ46 ليوم الأرض.
وأكّدت الجامعة في تصريحٍ صدر عنها، على أنّه آن الأوان لإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من الحرية والاستقلال، مُضيفةً: "كما آن للمجتمع الدولي والنظام العالمي الدولي أنّ يعمل بذات المعايير دون ازدواجية تغيب العدالة، وأنّ يطبق الميثاق وقواعد القانون الدولي".
وأوضحت عزم وإصرار دول وشعوب الأمة العربية على مواصلة دعمها وإسناد كفاح الشعب الفلسطيني وقيادته بكل السبل والإمكانات، لتحقيق أهدافه واسترجاع حقوقه الوطنية الثابتة.
وتابعت: "إنّ يوم 30 آذار هو يوم رمز التشبث بالأرض والهوية والوطن، وعنوان رفض سياسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى سلب حقوق الشعب الفلسطيني وهويته العربية الفلسطينية، واستذكارًا لما قامت به إسرائيل، في ذلك اليوم من عام 1976، من الاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضي القرى الفلسطينية لتخصيصها للمستوطنين الإسرائيليين في إطار مخطط تهويد الجليل".
وأردفت: "ما حدث إثر ذلك من هبة فلسطينية عارمة في عموم المدن والقرى والتجمعات الفلسطينية وفي أراضي عام 1948 رفضًا للسياسات والقوانين العنصرية وعمليات اغتصاب والاستيلاء على الأراضي وهدم القرى وتهجير الأهالي التي تمارسها إسرائيل منذ إنشائها على أراضي فلسطينيي 1948 وعلى كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأضافت: في ذكرى هذه الهبة استعادة لقيمة رمزية هامة تذكر بكفاح الشعب الفلسطيني ونضاله أمام احتلال غاشم لا يتورع في انتهاك حقوقه المشروعة، ولا عن ممارسة سياسات العنف والتطهير العرقي ضده، ولا يتوقف عن محاولات تهويد أرضه ومقدساته وطمس هويته العربية الفلسطينية، واعتقال أبناء شعبه وزجهم في السجون والمعتقلات في صورة من أشد صور الظلم والاضطهاد.
وأشارت إلى أنّ هذه الذكرى تأتي في ظل ظروف بالغة التعقيد تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، من سياسات استيطانية شرسة تهدف لخلق واقع قسري وفي إطار تطهير عرقي منظم وتهويد للأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وهدم المنازل في كافة المدن والقرى الفلسطينية المحتلة، خاصةً في مدينة القدس، والنقب، وفرض سياسات الأمر الواقع وإعادة رسم خارطة جديدة على أساس من الغطرسة والقوة.
وأوضحت الجامعة أنّ هذا اليوم استذكار لتضحيات الشعب الفلسطيني ووفاء لشهدائه الأبرار ولدمائهم الزكية التي روت أرجاء الأرض الفلسطينية دفاعًا عن الوطن وهويته ومقدساته وكرامته، وللجرحى والأسرى الذين دافعوا عن حقوقه المشروعة وهويته الراسخة، ودعمًا لصمود الشعب الفلسطيني المرابط على أرضه وفوق تراب وطنه أمام آلة القمع والتدمير الإسرائيلية ومساندة لأبناء الشعب الفلسطيني في الداخل عام 1948 للتصدي للسياسات القمعية والقوانين العنصرية وكافة أشكال التمييز الذي يتعرضون له منذ قيام إسرائيل وحتى اللحظة.
وشدّدت على أنّ الرؤية التي أقرتها قرارات الشرعية الدولية المتتالية لم تجد طريقها إلى النفاذ والتطبيق الذي من شأنه تعزيز دور واختصاص النظام والقانون الدولي وآلياته، خاصةً مجلس الأمن، في ظل استمرار المراوغة "الإسرائيلية" والتهرب من استحقاقات إقامة السلام، وتجاهل قرارات الشرعية الدولية، وتحدي إرادة المجتمع الدولي الذي أخفق في النهوض بمسؤولياته إزاء الاحتلال، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة منذ أكثر من سبعين عامًا.