عقبت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، اليوم الثلاثاء، على اقتحام جماعة إسرائيلية متطرفة لفندق "البترا الصغير".
وقالت بطريركية الروم، في بيانٍ صحفي: "إنّ استيلاء الجماعة المتطرفة، عطيرت كوهانيم، على فندق البتراء الصغيرة يُشكل تهديدًا لاستمرار وجود الحي المسيحي في القدس، وبالتالي على التعايش السلمي بين مجتمعات هذه المدينة".
وأضاف البيان: "أنّ رؤساء الكنائس قد حذروا مرارًا وتكرارًا من الأعمال غير المشروعة التي يقوم بها المتطرفون ، الذين اتبعوا نمطًا من الترهيب والعنف والعمل الخارج عن القانون لطرد المسيحيين والمسلمين من المدينة التي نتشارك فيها".
وتابع البيان: "إنّ بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، دخلت في مفاوضات حَسَنة النية مع حكومة الاحتلال لتسوية وضع هذه الممتلكات التراثية المسيحية الواقعة على طريق الحج المسيحي، ومن خلال اللجنة التي يرأسها الوزير إليزير شتيرن".
وأكمل: "ولقد تم التأكيد لنا أنه لن يكون هناك تغيير على الحقائق على الأرض في الحي المسيحي أثناء استمرار هذه المفاوضات"، لافتاً إلى أنّ تصرفات عطيرت كوهانيم هذا الأسبوع تنتهك هذا التأكيد، باحتلالها لممتلكات الكنيسة الأرثوذكسية، فندق بترا الصغير.
وأوضح البيان، أنّ عطيرت كوهانيم ارتكبت أعمال اقتحام وتعدي إجرامية، فأعضائها يتصرفون كما لو كانوا فوق القانون، دون خوف من العواقب".
وأردفت بطريركية الروم، في بيانها: "إنّ هذه القضية لا تتعلق بالممتلكات الفردية، بل تتعلق بالطابع الكامل لمدينة القدس، بما في ذلك الحي المسيحي، حيث يقع فندق "بترا الصغير" على طريق الحج لملايين المسيحيين الذين يزورون القدس كل عام، فهو تراثنا، ويرمز إلى وجودنا ذاته في هذا المكان".
وتابعت: "إنّ الجماعات الإسرائيلية المتطرفة مثل عطيرت كوهانيم تستهدف بالفعل وتخطف مدينتنا القديمة الحبيبة القدس، وتفرض أجندتها غير الشرعية والخطيرة على جميع الأطراف.
وأضافت: "إننا نرفض هذا ونقول أنّ هذا سيؤدي إلى عدم الاستقرار والتوتر في الوقت الذي يحاول فيه الجميع التهدئة وبناء الثقة والمضي نحو العدل والسلام، ولا يمكن أن يؤدي الإجبار والعنف إلى السلام.
وطالبت بطريركية الروم، في ختام بيانها هذه المجموعة الإجرامية بالتوقف الفوري عن تعديهم والخروج من ممتلكاتنا التاريخية، وبوقف أنشطتهم الإجرامية في طريق الحج المسيحي، وفي مدينتنا القديمة الحبيبة.