أكّد عضو القيادة السياسية لحركة حماس هشام قاسم، اليوم الأربعاء، على أنّ العمليات الفدائية الأخيرة في الأراضي المحتلة تُشكل انتكاسة لـ"المشروع الصهيوني".
وقال قاسم في تصريحٍ صدرعنه: "إنّ العمليات الأخيرة شملت كل جميع جغرافيا الوطن المحتل، ونجحت بتضليل أجهزة أمن الاحتلال، وشكّلت صورة مشرفة رسمتها المقاومة بسواعد مقاتليها".
وتابع: "إنّ العمليات الأخيرة ليست منقطعة عن سابقاتها من مسيرة طويلة من هجمات المقاومة، التي أثبتت للاحتلال أنه ليس له مقام في أرضنا المحتلة".
وأضاف: "العمليات الأخيرة جاءت في توقيت يكتسب أهمية خاصة واستثنائية كونها وقعت عشية قدوم شهر رمضان المبارك، الذي يتوعد فيه المستوطنون اليهود بتدنيس المسجد الأقصى برعاية وحماية كاملة من قوات الاحتلال وأجهزته الأمنية".
وأشار قاسم إلى أنّ العمليات التي شهدتها مدن فلسطين المحتلة دليل جديد ممهور بتوقيع المقاومين الذين تجاوزوا القيود، وكسروا الحواجز، ووصلوا إلى أهدافهم بكل جرأة وثبات، ليكسروا منظومة الأمن "الإسرائيلية"، ويوقعوا فيها الخسائر والانتكاسات، رغم الإنذارات الساخنة التي زعمت وجودها حول نوايا المقاومة تنفيذ عمليات مسلحة.
وأوضح أنّ العمليات الأخيرة تؤكّد على أنّ المقاومة هي خيار الشعب الفلسطيني في كل مكان وزمان، وهي الرد الطبيعي على سياسات الاحتلال التعسفية، وتأتي مع زيادة تحدي المتطرفين اليهود للمشاعر الدينية باقتحاماته المتواصلة للمسجد الأقصى.