اقترب رمضان والحمدلله الذي أحياناً لنشهد هذه النفحات في هذه الأيام المباركة، نسأل الله سبحانه وتعالى كما منا علينا نعمة الحياة أن يمن علينا نعمة العافية والتوفيق والطاعات.
قصائد شهر رمضان
قصيدة استقبال شهر رمضان من الطفلة سارة المعولية: أيها الشهر الكريم، صاحب الفضل العظيم، جئت يا رمضان تسعى، جئت بالخير العظيم، جئتنا أهلاً وسهلاً، ليتك الشهر المقيم، أنت للجنات تدعو، كل ذي قلب رحيم، إن تصم تبقى صحيحاً، فابتغ الجسم السليم، اجتنب قولاً كذوباً، إلزم الدرب القويم، كن صدوقاً كن عطوفاً، تلك أخلاق الحليم، صل لله وسلم، إقرأ الذكر الحكيم، من يصم يسمو خصالاً، صانه الرب العليم، إن في الصوم لتقوى، وثواباً ونعيم.
قصائد شهر رمضان، رمضان كم هامت بك الأقلام واستبشر الضعفاء والأيتام حيث القلوب مع الصيام يسودها نبل العطاء يحفّها الإلهام وترى المحبة تزدهي وبفضله تتقارب الأبعاد والأرحام وإلى الإله تضرّعاً ومخافةً تعلو الأكفّ وتلهج الأفهام صوموا تصحّوا قالها خير الورى هذى البساطة شِرعةٌ ونظام من يبتغي أجر الصيام بشهره يحنو لقوم عامهم قد صاموا ولسانه لا يذكرنَّ به أذى للآخرين ليستقيم ختام ويكفّ ما يسطيع عن نزواته بصراً يزيغ ويستباح حرام.
قصيدة عن شهر رمضان إلَى السَّماءِ تجلت نَظْرَتِي وَرَنَتْ وهلَّلَتْ دَمْعَتِي شَوَقاً وَإيْمَانَا يُسَبِّحُ اللهَ قَلْبِي خَاشِعاً جذلاً وَيَمْلأُ الكَونَ تَكْبِيراً وسُبْحَانَا جُزِيتَ بالخَيْرِ منْ بَشَّرتَ مُحتَسِباً بالشَّهرِ إذْ هلَّتِ الأفراحُ ألْوانَا عَامٌ تَوَلَّى فَعَادَ الشَّهْرُ يَطْلُبُنَا كَأنَّنَا لَمْ نَكَنْ يَوماً ولاَ كَانَ حَفَّتْ بِنَا نَفْحَةُ الإيمَانِ فارتفعَتْ حرَارَةُ الشَّوْقِ فِي الوِجْدَانِ رِضْوَانَا يَا بَاغَيَ الخَيْرِ هَذَا شَهْرُ مَكْرُمَةٍ أقبِل بِصِدْقٍ جَزَاكَ اللهُ إحْسَانَا أقبِل بجُودٍ وَلاَ تَبْخَلْ بِنَافِلةٍ واجعَل جَبِينَكَ بِالسَّجْدَاتِ عِنْوَانَا أعْطِ الفَرَائضَ قدْراً لا تضُرَّ بِهَا واصْدَعْ بِخَيْرٍ ورتِّلْ فِيهِ قُرْآنا واحْفَظْ لِسَاناً إذَا مَا قُلتَ عَنْ لَغَطٍ لا تجْرَحِ الصَّوْمَ بالألْفَاظِ نِسْيَانَا وصَدِّقِ المَالَ وابذُلْ بَعْضَ أعْطِيَةٍ لنْ ينْقُصَ المَالَ لَوْ أنْفقتَ إحْسَانَا تُمَيْرَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تُنْفِقُهَا أرْوَتْ فُؤادًا مِنَ الرَّمْضَاءِ ظَمآنا وَلَيلَةُ القَدْرِ مَا أدْرَاكَ مَا نِعَمٍ فِي لَيْلَةٍ قَدْرُها ألْفٌ بِدُنْيَانَا أُوْصِيكَ خَيْراً بأيَامٍ نُسَافِرُهَا فِي رِحْلةِ الصّومِ يَحْيَا القَلبُ نَشْوانَا فَأَوَّلُ الشَّهْرِ قَدْ أفْضَى بِمَغْفِرَةٍ بِئسَ الخَلاَئقِ إنْ لَمْ تَلْقَ غُفْرَانَا وَنِصْفهُ رَحْمَةٌ للْخَلْقِ يَنْشُرُهَا رَبُّ رَحِيْمٌ عَلَى مَنْ صَامَ حُسْبَانَا وَآخِرُ الشَّهْرِ عِتْقٌ مِنْ لَهَائِبِهَا سَوْدَاءُ مَا وَفَّرَتْ إنْسًا وَشَيْطَانَا نَعُوذُ باللهِ مِنْ أعْتَابِ مَدْخَلِهَا سُكْنَى لِمَنْ حَاقَ بالإسْلاَمِ عُدْوَانَا وَنَسْألُ اللهَ فِي أَسْبَابِ جَنَّتِهِ عَفْواً كَرِيمًا وَأَنْ يَرْضَى بِلقيانَا
قصيدة جميلة عن رمضان: إلى رمضانَ أنسجهُ حريرا عقيقاً لؤلؤاً هو للكرامِ ففيكَ الطيرُ غرَّدها لحوناً فأنت النُّور في عام الظلامِ أيا رمضانُ يا مِسكاً عبيراً يُغَذِّي الرُّوحَ من جوعِ الصيامِ أيا شهراً يَهِيمُ القلبُ فيهِ مضَى ما زالَ يَسكُنُ في هيامِ كأنَّ شُهُورَ أعوامِي نيَامٌ وأنت الكوكبُ الدُّرِّيُّ سامِ وندعوا فيه رب الكون نرجوا ونسأَلُ من دُعَاءٍ كالسِّهَامِ تَقَبَّل يا إلهِي ما عملنا وبارك في الصِّيامِ وفي القِيامِ.
أشعار شهر رمضان
لقد ذكرتني ليلة القدر مجلساً يقول بشار بن برد: لَقَدْ ذَكَّرَتْنِي لَيْلَة ُ الْقَدْرِ مَجْلِساً لثنتينِ من شعبٍ على غيرِ موعدِ سرَى بِهِمَا شَوْقٌ إِلَيَّ فَجَاءَتَا على وجلٍ من أقربين وحسد وكاتمتَا أخرى هواي وغرَّتا أمِيرَهُمَا مِنِّي بِنُسْكٍ وَمَسْجِدِ كعابٌ وأخرى كالكعاب خريدة ٌ ثَقَالٌ وَلَمْ تَسْتَشْعِرَا عَيْشَ جُحَّد فَنَبَّهِنِي زَيْدٌ فَقُمْتُ إِلَيْهِمَا أجُرُّ أسَابِيَّ الْكَرَى غَيْرَ مُرْقَدِ فلَمَّا الْتَقَيْنَا بِالْحَدِيثِ تَبَسَّمَتْ إلي وقالت :بيت أمن فأنشد فَعَلَّلْتُهَا حَتَّى تَسَحَّرَ طَائِرٌ وكادت تقضى سورة ُ المتهجِّد تَقُولُ لِيَ الصُّغْرَى الصَّلاَة َ وَقَدْ دَنَتْ شواكل توديعِ الإمام المؤيَّد وَإِنْ مَرَّ مُجتازٌ عَلَيْنَا تَقَنَّعَتْ مخافة قول الفاحش المتزيِّد فَقُلْتُ لَهَا: أُلْقِي الصَّلاَة َ وَأنْثَنِي شَفَاعَة َ مَنْ يَأوي لِحَرَّان مُقْصَدِ تَبَدَّلَ مِنْ حُبِّ الصَّلاَة ِ حَدِيثُنَا وَكُنْتُ أراهُ غَايَة َ الْمُتَعَبِّدِ فَيا مَجْلِساً لَمْ نَقْضِ فِيهِ لُبَانَة ً وَيَا لَيْلَة ً قَدْ كُنْتُ عَنْهَا بِمَقْعَدِ إذا العاتق العسراءُ عتَّقت الهوى تيَّسر من أخرى لنا غير منكدِ لعمرك ما تركُ الصلاة بمنكرٍ ولا الصَّوم إن زارتك "أمُّ محمَّدِ" فَتَاة ٌ لَهَا عِنْدِي دَخِيلُ كَرَامَة ٍ وَسَاعِفُ حُبّ مِنْ طِرِيف وَمُتْلَدِ أهيمُ بِكُمْ يَا «حَمْدَ» إِنْ كُنْتُ خَالِياً وَأنْت حَديثُ النَّفْسِ فِي كُلِّ مَشْهَدِ وما كنت أخشى أن تكون منيَّتي مَوَدَّتُكُمْ يَوْماً وَكُنْتُ بِمَرْصَدِ وللقلبُ وسواسٌ من الحبِّ يغتدي وَرَائحُ رَوْعَاتِ الْهَوَى الْمُتَرَدِّدِ.
يقول الشاعر عن رمضان: عامٌ مَضَى مِن عُمْرِنا في غفْلةٍ فَتَنَبَّهوا فالعُمْرُ ظلُّ سَحابِ وَتَهيّؤوا لِتَصَبُّرٍ ومشقَّةٍ فَأجورُ من صَبَروا بِغيرِ حِسابِ اللهُ يَجزي الصّائِمينَ لِأنّهم مِنْ أَجلِهِ سَخِروا بِكلِ صِعابِ لا يَدخلُ الريَّانَ إلّا صائمٌ أَكْرِمْ ببابِ الصْومِ في الأبوابِ وَوَقاهم المَولى بحرِّ نَهارِهم ريحَ السَّمومِ وشرَّ كلِّ عذابِ وَسُقوا رَحيقَ السَّلْسبيلِ مزاجُهُ مِنْ زنجبيلٍ فاقَ كلَّ شَرابِ هَذا جزاءُ الصّائمينَ لربِّهِم سَعِدوا بِخَيرِ كَرامةٍ وجَنابِ الصّومُ جُنَّةُ صائمٍ مِن مَأْثَمٍ يَنْهى عن الفَحشاء والأوشابِ الصّومُ تَصفيدُ الغرائزِ جملةً وتُحررٌ من رِبْقةٍ برقابِ ما صّامَ مَنْ لم يَرْعَ حقَّ مجاورٍ وأُخُوَّةٍ وقَرابةٍ وَصِحابِ مَا صَامَ مَنْ أكَلَ اللحومَ بِغيبَةٍ أو قَالَ شراً أو سَعَى لِخرابِ ما صَامَ مَنْ أدّى شَهادةَ كاذِبٍ وَأَخَلَّ بالأَخْلاقِ والآدابِ الصَومُ مدرسةُ التعفُّف والتُّقى وَتَقارُبِ البُعَداءِ والأغرابِ الصّومُ َرابِطَةُ الإخاءِ قوِيّةً وَحِبالُ وُدِّ الأهْلِ والأَصْحابِ الصّومُ دَرسٌ في التّساوي حافِلٌ بالجودِ والإيثارِ والتَّرحْابِ شهرُ العَزيمةِ والتَصبُّرِ والإبا وصفاءِ روحٍ واحتمالِ صعابِ كَمْ مِنْ صيامٍ ما جَنَى أصَحابُه غيرَ الظَّمأ وَالجوعِ والأتْعابِ ما كلُّ مَنْ تَرَك الطّعامَ بصائمٍ وَكذاك تاركُ شَهْوةٍ وشرابِ الصّومُ أسمى غايةٍ لم يَرْتَقِ لعُلاهُ مثلُ الرسْلِ وَالأصْحابِ صَامَ النبيُّ وَصَحْبُهُ فتبرّؤوا عَنْ أن يَشيبوا صَوْمَهم بألعابِ قومٌ همُ الأملاكُ أو أشباهُها تَمشي وتأْكلُ دُثِّرَتْ بثيابِ صَقَلَ الصّيامُ نفوسَهم وقلوبَهم فَغَدَوا حَديثَ الدَّهرِ والأحْقابِ صَامُوا عن الدّنيا وإغْراءاتِها صَاموا عَن الشَّهَواتِ والآرابِ سارَ الغزاةُ إلى الأعادي صُوَّماً فَتَحوا بشهْرِ الصْومِ كُلَّ رِحَابِ مَلكوا ولكن ما سَهَوا عن صومِهم وقيامِهم لتلاوةٍ وَكِتابِ هُم في الضُّحى آسادُ هيجاءٍ لَهُم قَصْفُ الرّعودِ وبارقاتُ حرابِ لكنَّهم عند الدُّجى رهبانُه يَبكونَ يَنْتَحِبونَ في المِحْرابِ أكرمْ بهمْ في الصّائمينَ وَمَرحباً بِقدومِ شهرِ الصِّيدِوالأنجابِ