أعلن القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، عن ميثاق الشرف الطلابي لماهضة التطبيع ومقاطعة الاحتلال، مؤكدًا على أنه يشكل خطوة هامة نحو تعزيز مقاطعة الاحتلال ومناهضته على كافة المستويات، ورفض ونبذ المطبعين.
وقال في كلمة ألقاها اليوم الخميس، خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة غزة للأطر الطلابية للإعلان عن ميثاق الشرف الطلابي لمناهضة التطبيع ومقاطعة الاحتلال: إن "أهمية هذه الخطوة أنها تأتي بمبادرة من الشباب والكتل الطلابية، لما يمتلكونه من حيوية وثقل وحضور ومخزون نضالي هائل، قادر على تحويل هذا الميثاق إلى معركة مستمرة على كل المستويات لمواجهة التطبيع، وتعزيز أشكال مقاطعة الاحتلال سياسياً وثقافياً وأكاديمياً وفنياً ورياضياً".
وتابع: "رفض التطبيع ومقاطعة الاحتلال لا تقل أهمية عن مقاومة الاحتلال باستخدام وسائل المقاومة التقليدية، حيث أثبتت حملات مقاطعة الاحتلال ومناهضة التطبيع جدواها في محطات مفصلية هامة"، مشيرًا إلى أن هذه الحملات ساهمت في فضح المُطبعيّن وأساليبهم الرخيصة وألاعيبهم في الترويج للخيانة الصريحة مع الاحتلال.
ووجه التهنئة للكتل الطلابية الموقعة على ميثاق الشرف، وتشيد بهذه الخطوة الهامة، والجهد المبذول والنقاشات والحوارات التي أثمرت عن الإعلان عن هذا الميثاق، مبينًا أن الإعلان عن ميثاق الشرف يجب أن يدخل حيز التنفيذ على أرض الواقع، وليبدأ من الجانب الثقافي والأكاديمي، ليتم توسيعه ويشمل مشاركة جميع الجامعات والمؤسسات والأطر الطلابية، تحت شعار ( التطبيع خيانة، ومقاطعة الاحتلال واجب وطني).
وأضاف: نحن بحاجة إلى جهود مستمرة من الكتل والأطر الطلابية لتوسيع رقعة ميثاق الشرف وما تضمنه من مبادئ هامة إلى خارج القطاع ليشمل شعبنا في كافة أماكن تواجده في الداخل والشتات.
وأكد على دعمنا وإسنادنا ووقوفنا الكامل بهذه الخطوة الهامة، وبأننا سُنسخر كل إمكانياتنا، في خدمة نجاح ميثاق الشرف، بما يساهم في تعزيز مقاطعة الاحتلال ومواجهة المُطبعيّن، ونقل التجربة إلى كل المؤسسات الوطنية المختلفة.
وأوضح أن ميثاق الشرف بحاجة إلى حملات على الأرض تعزز ثقافة المقاومة في مواجهة آفة التطبيع ، وتوسيع مقاطعة الاحتلال، وبحاجة إلى المزيد من الندوات والنقاشات بما يُعزز المفاهيم الوطنية، والنضال للتخلص من عبء الارتباط الاقتصادي بالاحتلال، فضلاً عن ملاحقة ونشر قائمة بأسماء المطبعين والذين يروجون للتطبيع في القوائم السوداء.
ودعا مزهر، المؤسسات الرسمية وإدارة الجامعات إلى تعزيز الرقابة على توزيع المنح على الطلبة، وتحذير الطلاب من المؤسسات المُطبعة، وإطلاق حملات مضادة هادفة إلى وضح استراتيجية لمواجهة التطبيع على المستوى التعليمي والاكاديمي.
وأشار إلى أهمية أن يتم استثمار كل إمكانيات الرأسمال الوطني من شركات خاصة ورجال أعمال وطنيين لتقديم منح طلابية للطلاب بديلاً عن هذه المؤسسات المشبوهة، والتصدي لكل محاولات العبث بالمنهاج الفلسطيني، وضغوطات المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأوروبي لتغيير المنهاج الفلسطيني.
وقال: "إن العمل في مجال مقاطعة الاحتلال ومواجهة التطبيع، لا يعني بأي حال من الأحوال تخلينا عن المقاومة بكافة أشكالها خاصة الكفاحية منها، والتي تُعتبر أنجع أشكال المقاومة وأكثرها تأثيراً"، متابعًا: "إن هذه المقاومة تُعزز وتساهم في استنزاف الاحتلال وفضحه على كل المستويات. ولا ننسى أن الشباب الثائر ومنهم عدد كبير من الطلبة هم في مقدمة الصفوف الأولى لمقاومة الاحتلال".
وشدد على أنه يجب أن يُشكّل هذا الاتفاق الطلابي على ميثاق الشرف، دافعاً لإنهاء حالة التجاذبات السياسية والتعصب الحزبي داخل الجامعات والمؤسسات التعليمية، بما يفتح الآفاق للتوافق على اجراء الانتخابات الطلابية في كافة الجامعات خصوصاً في قطاع غزة، كاستحقاق ديمقراطي هام، كخطوة لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة.
وفي الختام، دعا مزهر، الأطر الطلابية إلى المراكمة على هذا الانجاز، لتصبح مهمة مقاطعة الاحتلال ومواجهة التطبيع مهمة وطنية يومية، يجب أن تنتقل من المؤسسات الطلابية إلى كل مكان.