يبلغ طول وايلدن أومويثي، 72 سم، وهو ما ساعدها في الحصول على لقب أقصر امرأة في العالم من موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وبسبب طولها عانت الكثير في حياتها حيث لم يتوقع الأطباء لها النجاة عند ولادتها، ولكن حدثت المعجزة وعاشت وتم تشخيص حالتها بأنها نوع نادر من التقزم.
تعيش "وايلدن" البالغة من العمر 19 عاما، في ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية، وتعانى من مشاكل صحية طويلة الأمد، حيث قالت :"أنا فخورة حقًا بأن أكون أول أمريكية تسجل أقصر رقم قياسي عالمي لامرأة...لقد مررت بالكثير. و تم إرسالي إلى دار العجزة لمدة ستة أشهر بعد ولادتى حيث لم يعتقد الأطباء أنني سأنجو ولكن بعد فترة سمحوا لى بالعودة للمنزل".
تعتمد "وايلدن" على والدتها، التي تسميها بـ"صديقتى المقربة"، حيث تساعد في إنهاء مهامها اليومية، حيث قالت :"لم أعد أمشي كثيرًا لأن ساقيّ منحنيتان..لكن لدي كرسي متحرك كهربائي يتحرك لأعلى ولأسفل وهو حقًا امتداد لحركتي. وتساعدني أمي في الكثير من الأشياء أيضًا، مثل ارتداء الملابس والوصول إلى الأشياء الموجودة في مكان مرتفع..أمي مثل أعز أصدقائي".
تخطط" وايلدن" للذهاب إلى الجامعة لدراسة علم الصيدلة في وقت لاحق من هذا العام ، وقد تلقت تعليمها في المنزل خلال فترة الحظر التي فرضت بسبب انتشار الوباء.
تفتقد "وايلدن"، أصدقائها لأنها تستطيع الخروج من المنزل بسبب ضعف مناعتها التي تجعلها عرضة للإصابة بكورونا، مما ألزمها بالجلوس في المنزل ومذاكرة دروسها حيث قالت :"أنا حاليًا في الثانوية، وسوف أتخرج في مايو المقبل..أنا طبيعية جدًا وجميع أصدقائي يقبلونني على ما أنا عليه.وبسبب فيروس كورونا، كنت أدرس في المنزل عبر الإنترنت".
تستخدم "وايلدن" وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة من يعانى من التقزم مثلها في مواجهة المجتمع والتمتع بالمزيد من الثقة بالنفس، حيث قالت :"أريد أن يتعلم الناس قليلاً عن التقزم، ولا أريد أن أترك أي شيء يعيقني".