رحبت حركة "فتح"، مساء يوم الجمعة، بقراري مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول حق شعبنا في تقرير المصير، وعدم شرعية المستوطنات.
وقال المتحدث باسم الحركة جمال نزال، في تصريحٍ صحفي: "إنّ التصويت لصالح القرارين بأغلبية كبيرة مؤشر مهم جدًا على زخم الإجماع الذي تحظى به حقوق شعبنا على الساحة الدولية.
وأضاف نزال: "أنّ تصويت 38 دولة ضد شرعية الاستيطان الإسرائيلي الباطل، و41 دولة لصالح حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، يمثل الغالبية الساحقة والتي تقترب من الإجماع بين الدول الأعضاء لهذا المحفل المنعقد في دورته الـ 49 في مدينة جنيف السويسرية".
وتابع: "إنّ التصويت لصالح القرارين ينسجم مع القانون الدولي والأخلاقية الإنسانية المترتبة على احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها وبطلان الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية في مجال الاستيطان".
ودعت حركة "فتح" العدد القليل جدًا من الدول التي امتنعت عن التصويت إلى مراجعة موقفها، خصوصًا أن بعضها يعرف عن قرب طبيعة المعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني نتيجة مصادرة حقوقه من قبل الاحتلال الإسرائيلي الباطل.
وطالبت الدول الأوروبية بشكل خاص بالكيل بالمكيال الصحيح فيما يخص الحقوق الفلسطينية وعبثية الممارسات الإسرائيلية الإجرامية ضد شعب يتطلع للعيش بحرية وكرامة من غير امتهان لحقوقه الإنسانية والسياسية على يد سلطة احتلال تعتبر نفسها فوق القانون.
واختتم نزال، حديثه بالقول: "بات من الضروري في الوقت الراهن، وفي ضوء المعطيات الدولية الحالية، إحقاق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه واسترجاع حقوقه ووضع حد للتطاول الإسرائيلي الإجرامي على الحقوق السياسية لشعبنا"، معتبرًا أنّ مقاطعة المستوطنات يجب أن يصبح الهدف المستعجل للسياسة الدولية ضد الاستيطان الإسرائيلي.