لا شكَّ أنَّكِ عانيتِ بدرجة أو بأخرى من عدم فهم ابنك للنقود، فهو ينفق منها ويطلب منها متى شاء، وكأنَّ السماء تمطرها، فيكبر وهو مسرف، وينقسم أطفال المجتمع إلى قسمين: قسم مسرفين مغرورين، ومحرومين يعانون الغيرة، وربَّما الحقد على نظرائهم المسرفين.

1- اشرحي له من أين تأتي النقود
من المهم أن يعرف ابنك أنَّ ماكينة البنك التي يسحب منها والداه النقود ليست صنبوراً يفتحانه وقتما شاءا، لذا اشرحي له أنَّه حينما تسحبان النقود التي في حسابكما... لا يمكنكما سحب غيرها قبل أن تتقاضيا راتبكما.
2- كوني قدوة حسنة
انفقي النقود أمام أبنائك بطريقة مسؤولة، واشرحي لهم دائماً لماذا اخترتِ شراء سلعة معيَّنة دون الأخرى. ومن الضَّروري أن لا تتكلَّمي أمامهم عن حلمك بامتلاك شيء معيَّن؛ لأنَّ ذلك سيؤكِّد لديهم فكرة أنَّ الأشياء الماديَّة هي التي تجعلنا سعداء.
3- اشرحي له هدف الإعلانات
لابد أن تبدئي منذ بلوغ طفلك الـ6 سنوات بإيضاح هدف الإعلانات وسياسة التسويق. على سبيل المثال اشرحي له أنَّ الإعلانات التي توضع دائماً بالجرائد اليوميَّة عن المطاعم التي تقدِّم الهدايا واللعب عند شراء وجبات معيَّنة هي مجرَّد طريقة لإغرائنا بشراء وجبات غير صحيَّة، حتى لو لم يقتنع فهو بشكل أو بآخر سيختزن هذه المعلومات في عقله. مدبِّراً.
4- اجعلي له مصروفاً خاصاً
فعندما تذهبين للتسوُّق اطلبي منه أن يأخذ معه نقوده، وعندما لا تكفي نقوده لشراء شيء معيَّن يريده... انصحيه بأن يدَّخر أكثر؛ ليشتري ما يريد في المرة التَّالية.
وتحت كل الظُّروف لا تستسلمي لتوسلاته بأن تشتري له الشيء الذي يريده. وتوقَّعي في البداية أن يشتري بعض الأشياء غير اللازمة، وعليكِ أن تناقشيه في اختياراته الخاطئة، لكن دون انتقاده.
5- الاجتماعات العائليَّة تعلِّم ابنك مهارات التدبير
يعتقد الخبراء أنَّ تحديد أوقات معيَّنة لاجتماع الأسرة معاً لمناقشة احتياجاتها ومتطلَّباتها؛ يساعد على تعويد الابن على تلبية متطلَّباته باستخدام الموارد المتاحة، وكيفيَّة وضع الأولويات.
6- أظهري له أهميَّة القيم غير الماديَّة
تكلَّمي مع أبنائك عن الأوقات الظَّريفة التي يقضونها مع جدهم وجدتهم، وليس فقط عن الهدايا التي قدَّماها لهم، وأظهري لهم أنَّه يمكنهم أن ينفقوا نقودهم في أوجه الخير، وبذلك سيتعلَّمون أنَّ مساعدة الآخرين قد تبعث على السَّعادة حتى أكثر من إنفاق النقود على أنفسهم.
7- أوصليه لدرجة الشعور بالنعم التي يتمتَّع بها
فذلك سيعرفه أن لديه النعم التي قد لا يتمتع بها أبناء آخرون، وعلى سبيل المثال الجوع الذي يشعر به في رمضان وهو صائم، سيذكره بجوع الفقراء في الأيام العادية.