أكّدت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، على أنّ أطفال فلسطين يتوارثون حبّ الأرض والقدس ويعشقون الحرية.
وقالت حماس في بيانٍ صدر عنها: "يستذكر شعبنا الفلسطيني كلَّ عام، في مثل هذا اليوم، الخامس من إبريل/ نيسان، يوم الطفل الفلسطيني، مستحضراً المعاناة والانتهاكات التي يتعرّض لها الأطفال على يد الاحتلال الصهيوني، من خلال الاستهداف المُمنهج، عبر سياسته الإجرامية في القتل والأسر والاعتقال والملاحقة، ومنعهم من أبسط حقوقهم الإنسانية".
وتابعت: "يأتي يوم الطفل الفلسطيني، وما زال الاحتلال يعتقل أكثر من 230 طفلاً في سجونه، يمارس بحقّهم صنوفًا من التنكيل والاضطهاد والتعذيب، وتتصاعد عمليات الاستهداف للأطفال الفلسطينيين في الداخل المحتل وعموم الضفة الغربية المحتلة".
وتابعت: "تستمر معاناة أطفال قطاع غزّة، جرّاء الحصار الظالم المفروض عليهم، وتتفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة للأطفال اللاجئين في المخيمات، في الداخل والشتات".
وأردفت: "نترحّم على الشهداء الأطفال من أبناء شعبنا، الذين شكّلوا أيقونة نضالية، حافظة للذاكرة، وشاهدة على إجرام الاحتلال وساديته، كمحمّد الدّرّة وإيمان حجو وفوزي الجنيدي ومحمد أبو خضير، وغيرهم من قوافل شهداء الطفولة، ونحيّي أطفالنا الأسرى الأبطال الصامدين، رغم ألم السجن وظلم السجّان، ونسأل الله الشفاء العاجل للأطفال الجرحى، ضحايا العدوان ضد أرضنا وشعبنا".
وأضافت: "جرائم الاغتيال التي تعرّض ويتعرّض لها أطفال فلسطين أمام مرأى العالم، في ظل الصمت والتقاعس الدولي، دون محاكمة أو تجريم لمرتكبيها، تكشف حجم استهتار قادة الاحتلال بكل القوانين الدولية، ما يجعلهم يصعّدون جرائمهم بحق الطفولة البريئة، لكن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولن ترهب أبناء شعبنا عن مواصلة نضالهم المشروع".
واستكملت: "استمرار الاحتلال في اعتقال وملاحقة الأطفال، واحتجازهم في سجونه إداريًا أو محاكمتهم، وممارسة أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي بحقّهم هي جرائم موصوفة تنتهك كلّ القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، وندعو إلى تجريم اعتقالهم، وإطلاق سراحهم".
ودغت حماس الأمم المتحدة إلى إدراج الكيان الصهيوني في قائمة "العار" التي تصدرها بحقّ المنظمات والدّول التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاع.
وطالبت المنظمات الإنسانية والحقوقية المعنية بالأطفال، بأنّ تقف عند مسؤولياتها، والالتفات لما يتعرَّض له أطفال فلسطين من اعتداءات وانتهاكات مُمنهجة بفعل الاحتلال، والعمل على فضح هذه الجرائم، وحماية الأطفال وتمكينهم من العيش بأمان وحريّة وكرامة، أسوة بأطفال العالم.
وختمت حماس بيانها بالقول: "لقد أبطل شعبنا الفلسطيني بكلّ أطيافه، مقولة مؤسّس الكيان الصهيوني المجرم بن غوريون، عندما قال: الكبار يموتون والصغار ينسون، فها هم أطفال فلسطين، أبطال الحجارة، يحملون راية الصمود والمقاومة في وجه الاحتلال، ويتوارثونها جيلاً بعد جيل، حتّى التحرير وزوال الاحتلال والعودة".