أصدرعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ووزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، اليوم الثلاثاء، بيانًا صحفيًا بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني.
وأكّد مجدلاني في بيانٍ صدر عنه، على ضرورة توفير الحماية لأطفال فلسطين من الانتهاكات "الإسرائيلية" اليومية، وضرورة تفعيل دور المنظمات الدولية في الوقوف إلى جانب حقوق أطفالنا من خلال فضح ممارسات الاحتلال والعمل على وضع حد لانتهاكاته المتواصلة بحق الأطفال.
وقال: "في كل عام تأتي هذه المناسبة ولا يزال الأطفال الفلسطينيون يعانون من عنف الاحتلال الصهيوني وبطشه وجرائمه التي تمارس يوميًا وبمنهجية مُنظّمة، ما يترك بصمات على مختلف مناحي حياة أطفال فلسطين ويحرمهم أبسط حقوقهم".
وتابع: "لا يزال حق الأطفال الفلسطينيين بالحياة يُنتهك في كافة أنحاء ومناطق الدولة الفلسطينية، حيث تعرض العديد منهم إلى الاعتداءات المتكررة والاستهداف المباشر وإطلاق النيران عليهم، والاعتقالات المستمرة بحقهم، فقد أستشهد 5 أطفال منذ بداية العام الحالي، في حين ارتقى 78 طفلاً شهيدًا خلال عام 2021 ، وما زال أكثر من 160 طفلاً يقبعون في سجون الاحتلال يعيشون ظروفًا تخالف قواعد القانون الدوليّ واتفاقية حقوق الطفل وفي حالة حرمان من طفولتهم بما فيه مواصلة دراستهم".
وتابع: "رسالتنا للجميع في هذا اليوم هي الحصول على الحقوق الإنسانية لأطفالنا، وأنّ نجعل هذا اليوم يوماً لوقف العنف الذي يمارس ضدهم، فالاحتفال بيوم الطفل الفلسطيني اليوم يأتي في ظل تصعيد إسرائيلي غير مسبوق بحق أطفالنا الذين يعانون يوميًا من عذابات الاحتلال".
وأشار إلى أنّ هذه الانتهاكات المتكررة والمتزايدة تعطي مؤشرًا خطيرًا بمواصلة "إسرائيل" وضع حياة الأطفال الفلسطينيين في دائرة الاستهداف، وتؤكّد على أنّ سجل "إسرائيل" بانتهاكات حقوق الأطفال الفلسطينيين حافلٌ بصور الإرهاب، ولا تقيم وزنًا لأيّ أخلاق أو قواعد أو معاهدات دولية.
وذكر أنّ الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بقضايا الطفولة انطلاقًا من المسؤولية الوطنية والاجتماعية والأخلاقية، بما يتلاءم مع أجندة السياسات الوطنية وانسجامًا مع استراتيجية قطاع التنمية الاجتماعية، في ظل التحول الاستراتيجي من العمل الإغاثي الطارئ إلى العمل التنموي المستدام وانطلاقًا من أنّ حوالي نصف المجتمع الفلسطيني من الأطفال.
وأردف: "تعمل الوزارة على عدة مستويات لحماية ورعاية وتنمية الأطفال على طريق بناء مجتمع قوي ومنيع من خلال المستوى الوقائي المتمثل بحملات التوعوية، والاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة، ووضع معايير لجودة خدمات دور الحضانة، ومعايير الترخيص الخاصة بها".
وبشأن سياسة الحد من الفقر، أوضح مجدلاني أنّ برامج الوزارة تستهدف الأطفال من خلال حصول أسرهم على المساعدات النقدية، والمساعدات الطارئة والعينية والتأمين الصحي المجاني، وحصول أطفال القضايا الاجتماعية على الإعفاء من الرسوم المدرسية ومستلزمات السنة الدراسية.
ولفت إلى أنّ وزارة التنمية أرست قواعدًا وأسسًا قانونية تتفق وتنسجم وروح الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، والتي جُسّدت في قانون الطفل، فتعمل بمنهجية عمل تضمن حق الأطفال في الحياة والنماء وحقهم في المشاركة والتعليم والرعاية الصحية والحماية من كافة أشكال الإساءة والعنف والاستغلال والإهمال وسوء المعاملة والحرمان والتمييز، من خلال آليات وإجراءات وتدابير واضحة في نظام التحويل والمتابعة الوطني لحماية الأطفال.
وأضاف: "تدخلت الوزارة خلال عام 2021 من قبل مرشدي حماية الطفولة مع 1992 طفل مخالف للقانون، 200 منهم تلقوا خدمات الرعاية والحماية في مؤسسة دار الأمل، وقد تم تقديم التدخلات اللازمة لأكثر من 980 طفلاً تعرضوا للإساءة والاهمال من خلال مرشدي حماية الطفولة والشركاء في شبكات حماية الطفولة".
ووجه مجدلاني التهنئة لأطفال فلسطين بمناسبة هذ اليوم، مُتمنيًا لهم مزيدًا من التمتع بالحقوق والأمن والأمان.