أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، على أن هناك عملية متابعة لحظية وحثيثة للحالة الاقتصادية العامة في ظل الغلاء العالمي، مشيرًا إلى أنها مستمرة منذ شهور.
وأوضح في تصريح إذاعي لـ"صوت الشعب"، رصدته وكالة "خبر" الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أنه كان هناك إشراف منذ العام الماضي وتوقع أزمة اقتصادية كانت مرتبطة بفيروس “كورونا” وازدادت الأزمة في ظل الحرب الروسية والأوكرانية، خاصة بأننا مجتمع يعتمد على الاستيراد الخارجي.
وأشار إلى أن حالات الأحتكار والتلاعب من التجار، جعلت المؤسسة الحكومية تتخذ عدة إجراءات وقرارات، من ضمنها الجام المزارعين ومربي الدواجن من المحتكرين والعمل مع مربي الحبش لضخ 120 طن يوميًا وفق التسعيرة المقررة في الوقت الحالي، وفتح المجال لاستيراد المجمدات من اللحوم البيضاء من خلال إعفاء كامل لهذه اللحوم وحث التجار على فتح أبواب استيراد جديدة، الموازنة بين السعر المناسب الذي يجب ان يصل للمواطن والربح المعقول الذي يمكن أن يحققه التاجر بناء على تغير الأسعار.
وأفاد بأنه من ضمن القرارات تنفيذ قرار الأعفاء الخاص بالرسوم الجمركية والضرائب للطحين، مضيفًا أن كل قرار تم الإعلان عنه دخل حيز التنفيذ بمجرد الإعلان عنه.
وبين معروف أنه تم فتح باب المجمدات لتوفير السلع الضرورية في هذا الشهر، بسعر يناسب الشرائح المجتمعية ،مضيفا ان هذه الأسعار مؤقتة وأمامنا أسبوع إلى عشرة أيام ستتغير فيه الأسعار باعتبار أن الإجراءات الحكومية اعتمدت على جمهورية مصر باستيراد البيض المخصب الذي سيطرح بالأسواق خلال أسبوع إلى عشرة أيام.
وفيما يتعلق بالسلع الواردة، قال معروف ”إن قطاع غزة يعتمد بنسبة 20% على الواردات من معبر رفح و80% على معبر كرم أبو سالم، الحكومة تستطيع التحكم بواردات معبر رفح من خلال إعفاء الضرائب وغير ذلك"، مبينًا أن من يتحكم في معبر كرم أبو سالم هي وزارة المالية في رام الله.
وختم بالقول: إن "الحكومة حاولت قدر المستطاع فتح أسواق جديدة لعدم الاعتماد على معبر كرم أبو سالم، ومما أدى إلى رفع استيراد السلع القادمة عبر معبر رفح التجاري بحدود 10 إلى 15% حتى العام الماضي".