كشفت صحيفة (الأخبار اللبنانية)، اليوم الثلاثاء، أنّ المقاومة الفلسطينية بغزة أتمت استعداداتها لمواجهة جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة العربية، عن مصدر فلسطيني قوله: "إنّ المقاومة أتمّت استعداداتها لمواجهة جديدة في حال تجاوُز الاحتلال الخطوط الحمراء خلال شهر رمضان في الضفة والقدس المحتلّتَين، أو في حال فكّر في ارتكاب أيّ حماقات في غزة، وخاصة في الجانبَين العسكري والأمني".
وأضاف المصدر: "أنّ تصريحات كوخافي، الذي شملت أوامره لجيشه نشر المزيد من بطّاريات القبّة الحديدية على حدود القطاع، هي محاولة لردع المقاومة عن التصعيد، على اعتبار أنّ العدو لا يريد أن تتحرّك جبهة غزة خلال الفترة الحالية، في وقت لا يستطيع فيه السيطرة على جبهات الداخل المحتلّ والضفة والقدس".
وبحسب تقديرات المقاومة، فإنّ الاحتلال غير مستعدّ حالياً، من الناحية العسكرية، لمواجهة عسكرية مع القطاع؛ إذ لا توجد لديه أهداف يمكن أن يحقّقها، فيما أقصى ما يستطيع فعله ارتكاب مجازر بحقّ المدنيين، كما حدث خلال الأيام الأخيرة لمعركة "سيف القدس".
كما كشف المصدر، عن محاولة تقودها "إسرائيل" وبعض الدول في المنطقة لإفساد العلاقات الاستراتيجية بين حركتَي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، عبر اتّهام الأخيرة بأنها تريد افتعال حرب جديدة في غزة، بينما لا ترغب فيها الأولى، التي تُواصل استغلال التحسينات الاقتصادية لمعالجة مشكلات الحاضنة الشعبية للمقاومة.
وأكّد المصدر، على أنّ التوافق بين الحركتَين كبير في إدارة ملفّ الصراع مع الاحتلال، لافتاً إلى أنّ هناك تنسيقاً عالياً بين قياداتهما على أعلى المستويات، وهناك خطوطاً حمراء وضعتها كلتاهما، سيؤدّي تجاوزها إلى تفجّر الأوضاع ودخول القطاع على خطّ المواجهة، وخاصة في ما يتعلّق بمدينة القدس المحتلة.