قامت جماهير غفيرة، مساء اليوم الخميس، بتشييع جثامين شهيد من مخيم قلنديا شمالي القدس قتلته قوات الاحتلال اليوم، وشهيدين من مدينة نابلس، قتلتهما قوات الاحتلال في وقت سابق واحتجزت جثمانيهما منذ تلك اللحظة.

ففي قلنديا، ودعت حشود الشهيد بلال زايد (23 عاما) الذي ووري الثرى في مقبرة الشهداء بالمخيم، بعد جنازة كانت قد انطلقت من أمام مجمع فلسطين الطبي إلى مدخل المخيم، نقل بعدها الشهيد على الأكتاف إلى منزل عائلته لإلقاء نظرة الوداع، قبل أن تصلى على جثمانه صلاة الجنازة ثم ينقل إلى مثواه الأخير.

واستشهد بلال خلال مواجهات اندلعت بعد اقتحام قوات الاحتلال لمخيم قلنديا ظهرا، حيث أفادت مصادر طبية بأن الشهيد ارتقى نتيجة إصابته برصاصة في الصدر أطلقها جنود الاحتلال.

أما في نابلس، فقد شيعت جماهير غفيرة جثماني الشهيدين علاء حشاش (16 عاما) وعبدالله نصاصرة (15 عاما)، في مسيرة انطلقت من مستشفى رفيديا وجابت شوارع بمدينة نابلس، قبل أن ينقل جثماني الشهيدين لمسقط رأس كل منهما.

الشهيد حشاش من مخيم بلاطة شرق نابلس كان قد استشهد بتاريخ (23/تشرين ثاني) الماضي بعد إصابته برصاص جنود الاحتلال عند حاجز حوارة جنوبي نابلس، ومنذ ذلك الحين احتجزت سلطات الاحتلال جثمانه حتى سلمته اليوم ليدفن في مقبرة مخيم عسكر الجديد شمال شرق نابلس.

أما الشهيد نصاصرة فهو من بلدة بيت فوريك جنوب شرق نابلس، واستشهد على نفس الحاجز بتاريخ (17/كانون أول) الجاري، وقد تم تسليم جثمانه اليوم ليدفن في مقبرة بلدته.

وبالتزامن مع تسليم جثماني الشهيدين حشاش ونصاصرة من نابلس، اختطفت سلطات الاحتلال جثامين ثلاثة شهداء أعدمتهم اليوم في سلفيت والخليل وشمال شرق القدس، ليرتفع عدد الجثامين المحتجزة لدى سلطات الاحتلال إلى 53 شهيدا.