يحاول الإحتلال الإسرائيلي بث سمومه عبر إعلامه المتعدد الوجهات بعد عملية إغتيال الأسير المحرر سمير القنطار .
وفي محاولة منها لتقليل حدة المواجهة وإمتصاص غضب حزب الله ,أشارت بعص التحليلات الإسرائيلية ,إلى أن المستهدف الحقيقي من قصف المبنى التي تحصن فيه القنطار هو إغتيال لعدد من الضباط الايرانيين المتواجدين في المبنى ذاته.
و تزايدت التلميحات في الصحافة الإسرائيلية في الأيام الأخيرة حول عملية اغتيال الأسير اللبناني سمير القنطار، الذي استشهد بقصف الطيران الحربي الإسرائيلي لمبنى في ريف دمشق، الأسبوع الماضي.
وكان المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، قد كتب يوم الاثنين الماضي أن "أحد الأسئلة التي لا توجد إجابة عليها حاليا، هو من تواجد أيضا، أو كان ينبغي أن يتواجد، في المبنى الذي تم قصفه".
وكان المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ألكس فيشمان، أكثر وضوحا اليوم، الجمعة، وكتب أن "الذي اغتال القنطار حاول على ما يبدو اصطياد عدة عصافير بضربة واحدة".
وأضاف فيشمان أنه "عمليا، ربما لم يكن القنطار الغاية المركزية، وإنما مشغليْه (أي ضابطين يوجهان نشاطه) الإيرانيين، اللذين كانا معه في المبنى بضواحي دمشق، ومصيرهما ليس معروفا".
وبحسب فيشمان فإن القنطار لم يكن يعمل باسم حزب الله في سوريا وإنما كان يعمل مع الإيرانيين مباشرة. "كان يفترض بالقنطار أن يكون برغيا صغيرا آخر في المحاولة الإيرانية لطرد المتمردين الذين سيطروا على (القسم غير المحتل من) هضبة الجولان... ومجموعة القنطار عملت كجزء من التحالف الموالي لإيراني في الجولان".
وتابع فيشمان أنه "في تلك الفترة طلبت شخصيات درزية (في سوريا) من حكومة إسرائيل أن تحمي القرى الدرزية الخمس في شمال الهضبة وعدم السماح لتنظيمات إسلامية متطرفة بذبحهم".
ووفقا لفيشمان فإن "إسرائيل استجابت للطلب"، وأنه "بهذا الشكل، وبصورة متناقضة، نشط القنطار في منطقة حظيت برعاية إسرائيلية".