الرسالة الدموية .!!

رشيد (1).jpg
حجم الخط

بقلم:رشيد حسن

 

توقفنا ، وتوقف اخرون امام الرسالة الدموية،والجريمة القذرة، التي كشف عنها جنرال صهيوني، حين اعترف في مقابلة تلفزيوتية اسرائيلية عن مخطط لخطف ياسر عرفات خلال انتفاضة الاقصى …ورميه في صحراء بعيدة ليلاقي حتفه…!

الضابط الاسرائيلي « رام روتنبرغ» كشف عن هذه الجريمة المدبرة، في اعلان عن فيلم ترويحي ،ستبدأ القناة الاسرائيلية»13» بعرضه قريبا، ويضم مقابلات مع عدد من ضباط الجيش الاسرائيلي، الذين شاركوا في قمع انتفاضة الاقصى المجيدة .

الجنرال «روتنبرغ» كان قائدا للسرب «13» في القوات البحرية الاسرائيلية .. اعترف بهذه الجريمة المدبرة بكل اعتزاز وفخر .. وهي المرة الاولى في تاريخ جيش العدو ، يعترف فيها ضابط اسرائيلي، ويميط اللثام عن خطط ومخططات تستهدف قتل القادة الفلسطينين، الذين حملوا السلاح ضد اسرائيل ،وتولوا قيادة الثورة او الانتفاضة،سواء شاركوا بالكتابة كغسان كنفاني وكمال ناصر ، او حملوا السلاح كالشهداء ابي يوسف النجار وكمال عدوان وابي جهاد وابي اياد وابي الهول وابي علي مصطفى ..الخ..

وهذا يعيدنا الى التذكير والتأكيد على استراتجية العدو الصهيوني، التي تقوم على تصفية كل فلسطيني وقف ضد اسرائيل سواء حمل السلاح او القلم ..

ان اخطر ما تمثله اعترافات الجنرال الصهيوني هي: ان توقيع عرفات على «اوسلو».. والتنازل عن 78% من ارض فلسطين التاريخية – وهو ما لم تحلم به اسرائيل ولا قادتها القتلة- لم تشفع لعرفات عند العصابات الصهيونية .. بل خططوا وصمموا على قتله، واغتياله لانه حمل السلاح ضد اسرائيل ودعم انتفاضة الاقصى المجيدة، وهذا ما حدث بالفعل اذ قتل بالسم ، على يد الموساد الذي وصل اليه، عن طريق عملاء مزروعين..!!

وبوضع النقاط على الحروف.. نعود ونؤكد بان العدو لن يغفر ، او يسامح اي فلسطيني حمل السلاح ضده ، حتى لو تنازل واعترف بالكيان الغاصب ،وهذا ما حدث لعرفات الذي اعترف ب»دولة» العدو على 78% من ارض فلسطين التاريخية..

ولا يخفى ايضا بان هذه الرسالة موجهة لفريق «اوسلو» بعد ان تخلى عن المقاومة ، وغرق في مستنقع ما يسمى بالسلام.. بان العدو لن يسامح ويغفر اذا تنكر هذا الفريق الاوسلوي لحاضره، وحاول العودة الى ماضيه، للتكفير عن ما اقترفته يداه..!!في ظل اصرار العدو على التنكر للحقوق لفلسطينية المشروعه، والاصرار على نفي الشعب الفلسطيني في اربعة رياح الارض او البقاء عبيدا في دولة «يهودا».!!

باختصار..نحن امام عدو همجي .. عنصري قادم من الاساطير .. مدجج بالكراهية والحقد والعنصرية ،لا يعترف بالاخر ..ويصر على ان فلسطين من البحر الى النهر هي « ارض اسرائيل».. ولا مكان فيها للشعب الفلسطيني . وهذا يعني بصريح العبارة ان لا سبيل امام الشعب الفلسطيني الا المقاومة، لكنس الغزوة الصهيونية واستئصال هذا السرطان من جذوره ..

فاما نحن واما هم وبالتاكيد نحن الباقون.. لاننا اصحاب الارض منذ الكنعاتيين والى اليوم.

وهم العابرون .. الزائلون لانهم الزبد الذي سرعان ما يزول..

لانه طارىء..

المجد للمرابطين الذين صنعوا معجزة الصمود .. عن “الدستور الاردنية”