أكّد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، اليوم الجمعة، على أنّ المحاولات الاحتلالية في سرقة القدس من أهلها وأصحابها، لم ولن تنجح.
وقال المطران حنا في تصريحٍ ورد وكالة "خبر" نسخةً عنه: "إنّ كل شيء في القدس يتغير والقدس التي كنا نعرفها قبل 30 أو 40 عامًا اليوم أصبحت مختلفة وكل شيء فيها يتبدل، والاحتلال يسعى بوسائله المختلفة وأنماطه المعهودة والغير المعهودة على طمس معالم مدينتنا والنيل من هويتها وتزوير تاريخها وتبديل ملامحها".
وتابع: "القدس في خطر شديد ويا للأسف فإنّ بعض العرب يتغنون بعروبتها وتاريخها ومقدساتها ولكنهم لا يقدموا لها شيئًا سوى الخطابات الرنانة التي لا تعني ولا تسمن".
وأردف: "المقدسيون وحدهم في الميدان ومعهم الأحرار من أبناء أمتنا وأصدقاءنا مؤازري هذه القضية العادلة، والمقدسيون في الخطوط الأمامية دفاعًا عن مدينتهم وهم يمثلون الأمة كلها في هذه المسألة الجوهرية التي تخصنا جميعًا كفلسطينيين وتخص أمتنا العربية كلها كما أنّها تخص كل إنسان حر في هذا العالم عنده قيم إنسانية أو أخلاقية".
واستكمل: "الاحتلال قادر بأدواته وما يملكه من دعم ومال على تغيير ملامح القدس والنيل من أوقافها ومقدساتها، لكن هنالك شيء ثابت لا يتغير في القدس وهو تاريخ هذه المدينة وشعبها الأبي المرابط المدافع عنها بكل بسالة ورباط وصمود".
وأضاف: "نعرف جيدًا أنّ هنالك أموالاً غزيرة تُغدق من أجل تغيير طابع مدينة القدس، ولكن المال لا يمكن أنّ يغير من طابع مدينتنا وهويتها وتاريخها حاضنة أهم مقدساتنا وحاضنة تاريخنا وتراثنا وأصالتنا".