وجَّهت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة، اتهامًا للجيش الأوكراني بشن هجومٍ صاروخي خلَّف عشرات القتلى المدنيين في محطة القطارات في مدينة كراماتورسك، مؤكدة على أنها حددت المكان الذي نفذ منه القصف.
وقالت الوزارة في بيان لها: "وفقا للبيانات المحدثة، نفذت الغارة على محطة قطارات كراماتورسك من قبل بطارية صاروخية للقوات المسلحة الأوكرانية من محيط بلدة دوبروبوليه الواقعة على بعد 45 كلم جنوبي غربي المدينة".
ورجحت الوزارة أن هدف الهجوم يكمن في "تقويض الخروج الجماعي للمدنيين من المدينة بغية استخدامهم كدروع بشرية في الدفاع عن مواقع القوات المسلحة الأوكرانية، كما حصل في العديد من المدن والبلدات الأوكرانية الأخرى".
واتهمت الوزارة الحكومة الأوكرانية بمحاولة تحميل روسيا المسؤولية عن الهجوم الدموي، مشيرة إلى تداول صور في مواقع التواصل الاجتماعي تظهر منصات إطلاق خاصة بصواريخ "توتشكا أو" شاركت في فبراير الماضي في مناورات "حزم الاتحاد" الروسية-البيلاروسية المشتركة.
ولفتت الوزارة إلى أن هذه المنظومات الصاروخية ليست تابعة لروسيا، مشددة على أن هذه الصواريخ "لا تستخدم إلا من قبل القوات المسلحة الأوكرانية".
يشار إلى أن حكومة أوكرانيا من جانب وروسيا وجمهورية دونيتسك الشعبية من جانب آخر قد تبادلا اتهامات بالقصف الصاروخي الذي استهدف محطة كراماتورسك (الخاضعة لسيطرة الجيش الأوكراني) اليوم وطال حشدا من المواطنين الراغبين في الإجلاء من منطقة دونباس، تحسبا لتكثير أعمال قتالية هناك.
وأكدت سلطات جمهورية دونيتسك على مقتل نحو 30 شخصا جراء الهجوم، بينما أعلن الجيش الأوكراني عن 39 قتيلا على الأقل، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
وتداولت السلطات الأوكرانية صورا تظهر حطام الصاروخ الذي استهدف المحطة، (وهو من طراز "توتشكا أو" وليس "إسكندر" كما زعم مسؤولون أوكرانيون في البداية) وكتب عليه باللغة الروسية "انتقاما للأطفال".
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية في عام 2019 عن استبدالها صواريخ "توتشكا أو" بـ"إسكندر" في ترسانة قواتها.
ونفت سلطات جمهورية دونيتسك أيضا اليوم امتلاكها هذا النوع من الصواريخ التي تستخدمها القوات الأوكرانية بنشاط في النزاع الحالي.
يذكر أن الجيش الأوكراني كان قد استخدم هذا الصاروخ في هجوم أودى بأرواح أكثر من 20 شخصا وسط مدينة دونيتسك في 14 مارس الماضي.