عقَّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم السبت، قرية برقين بمخيم جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، ومحاصرة منزل ذوي الشهيد رعد خازم، منفذ عملية "ديزنغوف" بتل أبيب قبل يومين.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح إذاعي لـ"صوت الأقصى"، رصدته وكالة "خبر" الفلسطينية: "نحيي شباب جنين الأبطال الذين يقومون بأعمال بطولية شجاعة ترسم معالم المرحلة القادمة في الصراع مع المحتل".
وأكد على أن جنين أصبحت أنموذجاً يحتذى به في كل ساحات الوطن، وجنين اليوم لم تفاجئ شعبنا الفلسطيني بهذه البطولة وبهذا التصدي الكبير، بل إن ما يجري في جنين هو إرث وتاريخ ممتد عنوانه الجهاد والمقاومة.
وأشار إلى أن الاحتلال الصهيوني ارتكب حماقة عندما أخذ على عاتقه أن يواجه شباب جنين، ويبدو أن الاحتلال أساءه تقدير الموقف في التعامل مع جنين وشبابها وثوارها ومجاهديها، مبينًا أن ما يجري في جنين هو ملحمة بطولية كبيرة يسطرها المجاهدون والثوار من أبناء جنين حمايةً للأرض والمقدسات ودفاعاً عن عوائل الشهداء.
وشدد برهوم، على ضرورة أن تمتد هذه المقاومة وتتصاعد ليس في جنين وحدها، بل في كل ساحات الوطن، وعلى أهل بلاطة ونابلس والخليل ورام الله وبيت لحم وقلقيلية وأريحا أن يشتبكوا مع الاحتلال الصهيوني ويفتحوا ساحات جديدة من ساحات المقاومة، وألا يتركوا الاحتلال يستفرد بجنين وبشبابها.
وذكر أن فتح ساحات جديدة مع الاحتلال هو عبارة عن تدشين مرحلة جديدة عنوانها أن كل ساحات الوطن مشتركة في الجهاد والمقاومة، وفي مقدمتها المقاومة العسكرية والمسلحة، فالضفة هي المخزون الإستراتيجي للمقاومة الفلسطينية.
يذكر أن جيش الاحتلال اقتحم منطقة برقين بمخيم جنين، صباح اليوم، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش وشباب المقاومة الفلسطينية، ما أسفر عن استشهاد القائد الميداني الشاب أحمد السعدي "أبو إسلام"، وعشرات الإصابات.