استمرار العمليات في الرمادي والتحالف يشكك بحسمها قبل نهاية العام

bb4ba1a8-bea6-4284-8351-834f87cda71d_16x9_600x338
حجم الخط

أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن القوات المسلحة العراقية ستتحرك لاستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش"، بمجرد أن تنتهي من السيطرة على مدينة الرمادي التي تبعد نحو 420 كيلومتراً عن الموصل.

وفي بيان نشره موقع إلكتروني حكومي، أكد العبادي أن تحرير الموصل سيتم بتعاون ووحدة جميع العراقيين، ويذكر أن التنظيم المتطرف سيطر على الموصل، ثاني كبرى المدن العراقية عام 2014، في هجوم أجبر القوات العراقية على الانسحاب من ثلث أراضي البلاد.

وتعد الموصل أكبر مركز سكاني يهيمن عليه "داعش" في كل من العراق وسوريا، كما أنها مصدر رئيسي لتمويل عملياته.

يأتي ذلك فيما تتواصل المعارك في الرمادي رغم التضاريس القتالية الصعبة التي تواجه القوات الحكومية والعشائر، حيث قال قائد عمليات الأنبار إن كثرة العبوات الناسفة التي قام بزرعها مقاتلو تنظيم "داعش" في مناطق حي الضباط والحوز أصبحت تعرقل تقدم القوات باتجاه قلب المدينة.

مستشار محافظ الأنبار، مهند حيمور، أكد سير العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على الرمادي، بحسب الخطة المرسومة وبخطى ثابتة.

وكشف عن بقاء المقاتلين الأجانب فقط من مسلحي "داعش" في الرمادي لمواجهة القوات العراقية، وذلك بعد فرار العناصر العراقية المتواطئة، مؤكداً أن الأهالي الذين ساعدوا "داعش" بالسيطرة على الرمادي في مايو الماضي، والذين عملوا كوكلاء مزدوجين أو خلايا نائمة، قد غادروا المدينة.

الناطق باسم التحالف الدولي في بغداد الكولونيل ستيف وارن، من جانبه، شكك في تقديره للمدة التي ستستغرقها عملية استعادة الرمادي من تنظيم "داعش".

واعتبر في تصريحات إعلامية أن هناك طريقا طويلا يتوجب قطعه قبل الإعلان عن تحرير الرمادي، موضحاً أن هناك تضاريس صعبة ينبغي التغلب عليها، وأبرزها التجمعات السكانية المكتظة والشوارع الملتوية والضيقة.

وكشف أن تنظيم "داعش" يستخدم أسلوباً كان يتبعه تنظيم "القاعدة" سابقاً في العراق ولكن على مستوى أوسع وأشمل، موضحاً أنه وضع دفاعات على شكل أحزمة متتالية، ويستخدمون متفجرات على شكل عناقيد لتصبح أشبه بحقول الألغام، حيث يفخخون منازل بأكملها ويفجروها.