ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، نقلًا عن مصادر في حركة حماس، أن الحركة أرسلت رسالة مزدوجة إلى الوسطاء، في ما يتعلّق بالوضع في المسجد الأقصى ومخيم جنين.
وقال المصدر، حسب ما أوردته الصحيفة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: إن "مفاد الرسالة بأنّ أيّ انتهاكات لن تكون مقبولة، وأنّ الحركة عند تعهّداتها بخصوص هاتَين القضيّتَين، وأن مسألة ذبح القرابين في الأقصى لن تسمح بها المقاومة مهما كلّف الأمر".
يشار إلى أن تلك الرسائل تزامنت في ظل تهديدات أطلقها الأمين العام لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، زياد النخالة، بأنّ المقاومة لن تسمح باستفراد الاحتلال بمخيم جنين، مهما كلّف ذلك من ثمن.
وأضافت الصحيفة: "أن الفصائل في قطاع غزة تابعت الانتهاكات المرتكَبة في الأقصى، بالإضافة إلى التدخّل الأردني المستهجَن لمنع الاعتكاف داخل المسجد خلال الفترة الحالية، والذي جرى تغليفه بقرار من مدير الحرم القدسي".
كما أشار المصدر، إلى معلومات وصلت إلى الفصائل الفلسطينية بحدوث هذا التدخّل تحت ذريعة الوصاية الأردنية، مضيفاً أن قرار المنع اتُّخذ بناءً على تفاهمات جرت بين الأردنيّين وسلطات الاحتلال، بعد زيارة مسؤولين من الأخيرة للأردن خلال الشهر الماضي، متسائلاً: :لماذا لا يتدخّل الأردن لمنع دخول المستوطنين إلى المسجد، وأين دوره في منع ذبح القرابين داخل الحرم وإقامة شعائر يهودية تعبّر عن الإقامة المعنوية للهيكل المزعوم تمهيداً لتنفيذه على الأرض".
وبيَّن أن وزارة الأوقاف الأردنية أوعزت إلى مدير المسجد، عمر الكسواني (يتبع الأوقاف الأردنية)، بمنع الاعتكاف داخل الأقصى قبل دخول العشر الأواخر من شهر رمضان، وذلك على إثر دعوات فلسطينية إلى الاعتكاف بدءاً من ليلة الإثنين، منعاً لإقامة الشعائر التهويدية. وإذ برّر الكسواني قراره بأنه موافق لما جرت عليه العادة، فقد ردّ المصدر بأن "الوضع الخاص للمسجد هذا العام، يستوجب اتّخاذ كلّ خطوة ممكنة لحمايته، بما فيها زيادة أيام الاعتكاف".
يذكر أن قرار الكسواني أثار غضباً واسعاً في صفوف الفلسطينيين، ولا سيّما وأنه تزامن مع إعلان المستوطنين مخطّطاً لتنفيذ اقتحامات واسعة بمناسبة "عيد الفصح اليهودي" (الذي يصادف يوم 15/4/2022)، ضمن مساعيهم لتقسيمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.