استنكرت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في دولة فلسطين، وأدانت بشدة جرائم القتل والإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق أبناء شعبنا من نساء وأطفال وشباب وشيوخ، مما أدى إلى ارتقاء ثلاثة شهداء منذ صباح اليوم هم: الشهيد فواز حمايل من بلدة بيتا جنوب نابلس، أب لثلاثة أطفال، والشهيدان شأس كممجي ومصطفى أبو الرب من محافظة جنين.
وأكدت اللجنة في بيان صدر عن رئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس مجلس إدارة الصندوق القومي الفلسطيني الدكتور رمزي خوري، أن آلة القتل والإجرام الاحتلالية توغل في الدم الفلسطيني دون رادع ولا محاسب، فقد ارتقى خلال الشهر الجاري 17 شهيدًا في تصعيد إسرائيلي منفلت، يستسهل إراقة دم الفلسطيني على طول الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت اللجنة إن تلك الجرائم التي تستهدف حياة الإنسان الفلسطيني، تتواصل بحق المقدسات المسيحية والإسلامية في شهر رمضان الفضيل، وبشكل خاص بحق المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض للانتهاك اليومي واقتحامات المستوطنين بحماية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والذين يهددون بذبح القرابين في المسجد الأقصى المبارك غدًا الجمعة بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
وحذرت اللجنة من التداعيات الخطيرة لمثل هذه الدعوات الصادرة عن غلاة التطرف والإرهاب من الجماعات الاستيطانية الدينية التي يجب وقفها والتصدي لها ومنع مخططاتها التي تهدف للمس بشكل جسيم بالوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك وباقي المقدسات في القدس.
وطالبت اللجنة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ودول العالم أجمع والكنائس، التدخل الفوري لوقف التصعيد الدموي الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولجم عدوانه على الشعب والأرض الفلسطينية والمقدسات، وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا، والمساعدة في تقديم المجرمين من قادة الاحتلال والمستوطنين الى العدالة الدولية لمحاسبتهم على جرائمهم بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل تحت الاحتلال.
وحيت اللجنة صمود أبناء شعبنا في وجه الاحتلال والاستيطان، خاصة في مدينة القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين، مترحمة على أرواح الشهداء الأبرار، وداعية الله عز وجل أن يمنّ بالشفاء العاجل على الجرحى البواسل، وأن يعجّل بفرجه على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدةً حق شعبنا تحت الاحتلال في مواصلة مسيرة الكفاح والنضال حتى تحقيق أهدافه الوطنية في تقرير المصير والعودة وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.