أكّد رئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد التميمي، اليوم الجمعة، على أنّ العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال عبر اقتحامها المسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين قد تجاوز كل الخطوط الحمراء.
وقال التميمي في بيانٍ صدر عنه: "إنّ هذا العدوان ينتهك الحقوق الإنسانية والدينية وكل ما يتعلق بحرية وحق العبادة للمسلمين من ناحية، ومن ناحية أخرى يأتي في إطار المحالات المحمومة من قبل حكومة الإرهاب وعصابات المستوطنين بهدف ذبح القرابين في ساحاته في شهر رمضان المبارك وبالتحديد في الجمعة الثانية".
وتابع: "إنّ هذا الأمر لا يمكن أنّ يسكت عنه الفلسطينيون لأنّه وضع الأمور في ميزان أكون أو لا أكون، في ظل صراع الوجود الذي يخوضونه مع المشروع الصهيوني الهادف إلى طمس هويتهم الدينية والتاريخية وسلبهم مقدساتهم في أكبر عملية كذب وتزوير للتاريخ".
وأضاف: "هذه اللحظات هي حاسمة وسيتحدد على أساسها المآل التي ستؤول إليه الأمور، والتي هي مشابهة لما حصل في أيار من العام الماضي والذي هبت في كل فلسطين التاريخية من نهرها إلى بحرها دفاعًا عن الأقصى، حيث وقفت حكومة الإرهاب الاحتلال عاجزة وفاقدة للسيطرة على الأوضاع، بل إنّ باحثوها ومراقبوها ذهبوا حد القول أنّ وجود كيانهم أصبح مهدد بالخطر".