إدانات عربية ودولية لاقتحام جيش الاحتلال باحات الأقصى والاعتداء على المعتكفني

اقتحام
حجم الخط

عواصم - وكالة خبر

أدانت دول عربية وغربية، اليوم الجمعة، اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، لباحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، والاعتداء على المصلين المعتكفين في المسجد.

أدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الجمعة، بأشدّ العبارات، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، الأمر الذي يشكل انتهاكاً صارخاً، وتصرفا مدانا ومرفوضا وتصعيدا خطيرا.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، في بيان له، على ضرورة احترام سلطات الاحتلال الإسرائيلي الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس المحتلة ومقدساتها ووقف كل الإجراءات غير الشرعية.

كما طالب، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للحفاظ على سلامة المسجد الأقصى والمصلين، وبضرورة تقيد إسرائيل بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال وفق القانون الدولي الإنساني.

ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية التركية، قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المواطنين مؤخرا، واقتحام المسجد الأقصى المبارك اليوم الجمعة، وإيقاع جرحى.

وقالت الوزارة في بيان لها: "تسببت القوات الإسرائيلية في مقتل 7 فلسطينيين، أحدهم طفل في مدن مختلفة وفي مقدمتها جنين، واقتحامها صباح اليوم المسجد الأقصى وتسبب في وقوع جرحى، أمر لا يمكن قبوله وندينه بشدة".

وبدوره، أدان رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف والاعتداء على المصلين.

وأكد العسومي في بيان صدر عنه، اليوم الجمعة، على أن اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، والتعدي على المصلين الموجودين في باحاته يعد انتهاكا لحرمة المسجد الأقصى، واستفزازا لمشاعر المسلمين، وانتهاكا صارخا لأبسط حقوق الإنسان التي ينادي بها المجتمع الدولي بدوله ومؤسساته وهو ما يستوجب موقفا دوليا حاسما لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

ودعا إلى ضرورة وقف كافة الممارسات التي تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين والمقدسين، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك لما له من خصوصية كبيرة لدى المسلمين.

وحذر رئيس البرلمان العربي من مغبة هذا التصعيد الخطير، مؤكدا أن قوات الاحتلال تضرب عرض الحائط بالاتفاقيات والقوانين الدولية، وسط صمت المجتمع الدولي الذي من المفترض أن يتحرك لمنع هذه الممارسات العدوانية التي يقوم بها الاحتلال تجاه المصلين والمدنيين الأبرياء، داعيا في الوقت ذاته المنظمات الدولية المعنية إلى التدخل السريع والعاجل لوقف ممارسات وانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين، والاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى المبارك والمقدسيين.

كما وأعلن مجلس علماء باكستان استنكاره الشديد على قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى وإغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين الآمنين داخل المسجد وفي عمق باحاته.

وعبر رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي عن إدانته الشديدة لهذه الجرائم الخطيرة، وهذا التصعيد المتواصل الذي سيؤدي للمزيد من الصدامات والنزاعات والخلافات الناتج عن الاعتداء على مشاعر شعوب الأمة العربية والإسلامية التي ترفض مثل هذه التصرفات غير المقبولة على الإطلاق.

وأكد على أن استمرار هذا العدوان الغاشم يمثل انتهاكا صارخا واضحا مقلقا خطيرا وتحدي صريح ورفض كامل لجميع القرارات والمواثيق الدولية.

وقال الأشرفي: "نحمل قوات الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن التداعيات الخطيرة التي ستنتج عن استمرار مثل هذه الجرائم والاعتداءات اليومية الصهيونية ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، واعتداء غير مقبول على أراضيه ومقدساته"، مطالبا المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية بضرورة إتخاذ الإجراءات السريعة الفورية المناسبة لوقف ومنع استمرار وتكرار مثل هذه الانتهاكات المرفوضة، وضرورة توفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني وللأماكن المقدسة، ومنع تكرار الاعتداءات والتجاوزات الإسرائيلية على الفلسطينيين لأنها ستفتح بوابة العنف والتطرف وتساهم في تغذية أسباب الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتهدد بشكل مباشر زعزعة أمن واستقرار دول العالم.