إدانات فلسطينية لاقتحام جيش الاحتلال باحات الأقصى والاعتداء على المصلين

اقتحام
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، والاعتداء بوحشية على المصلين والتنكيل بهم.

وأكد فتوح في بيان صحفي أصدره اليوم الجمعة، على أن اقتحام المسجد الأقصى فجر اليوم، يمثل تصعيدا غير مسبوق واستفزازا لا يمكن السكوت عنه لمشاعر الأمتين العربية والإسلامية، ولكل الاحرار في العالم.

وقال إن هذا الاقتحام الهمجي يأتي أيضا في سياق الحرب الشاملة التي تشنها دولة الاحتلال ومستوطنيها على أبناء شعبنا عبر مواصلة عمليات القتل والاعدام بدم بارد، ومواصلة حملات الاعتقال والاستيطان التي شملت جميع الأراضي الفلسطينية.

وأضاف أن الاحتلال يسعى من خلال حربه الوحشية على شعبنا تكريس السيطرة الاحتلالية الكاملة على القدس والمسجد الأقصى، ومحاولة الاستفراد به في محاولة بائسة لكسر إرادة شعبنا ومحاولة ثنيه عن مواصلة التمسك بحقوق والكفاح لتحقيقيها.

ودعا فتوح المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية والاتحاد البرلماني الدولي، وكافة البرلمانات في العالم للتدخل العاجل من أجل وقف هذا العدوان الهمجي الذي يستهدف الشعب الفلسطيني ومقدساته المسيحية والإسلامية كافة.

كما وجه التحية، لجماهير شعبنا الباسلة في كل محافظات الوطن على التماسك والتصدي الموحد للاحتلال وعصابات المستوطنين، كما وجه التحية بشكل خاص لأهلنا في القدس والمرابطين في المسجد الأقصى الذين تصدوا للعدوان بصدورهم العارية، وأفشلوا عملية الاقتحام للمسجد الأقصى فجر اليوم، مؤكداً  أن وحدة شعبنا في كافة أماكن تواجده هي السبيل الوحيد لمواجهة العدوان المستمر واحباط أهدافه ومخططاته.

ومن جانبه، استنكر الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، إقدام الاحتلال على الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، وتخريب محتويات المسجد القبلي، واعتقال العشرات من أبناء شعبنا.

وحمل النتشة في بيان صدر عنه، اليوم الجمعة، المسؤولية الكاملة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تُمارس عدوانا خطيرا على شعبنا، ضد حقه بإقامة الشعائر داخل الأقصى في الشهر رمضان الفضيل.

وأكد على أن هذه الاعتداءات على المصلين منذ فجر اليوم تُمثل استمرارا لمسلسل التجاوزات والاستفزازات الإسرائيلية بهدف تقسيم الأقصى مكانيا وزمانيا، حيث يجري التسامح مع اقتحامات مستمرة لعصابات المستوطنين والمتطرفين، في الوقت الذي يُمنع فيه الفلسطينيون من أداء الشعائر، بما يُهدد بإشعال الموقف على نحو خطير.

ودعا، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذه الممارسات غير المسؤولة من قبل حكومة الاحتلال، مشددا على أن حق العبادة كفله القانون الدولي، وأن الاعتداءات والاعتقالات الإسرائيلية لن تمنع ابناء شعبنا من ممارسة حقهم، ولن تنزع عن الأقصى هويته العربية الإسلامية.

كما اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن ما يجري من عدوان إسرائيلي على المسجد الأقصى، تصعيد خطير يتطلب ضرورة إسناد للمعتصمين داخله ولأهل القدس.

ورأت الجبهة الشعبية في بيان لها، اليوم الجمعة، أن صمت المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته المختلفة عما يجري من هجمة إسرائيلية متواصلة على شعبنا، خاصة في مدينة القدس يشجع الاحتلال على التمادي في الانتهاكات والاعتداءات على شعبنا.

ودعت الشعوب العربية إلى التحرك الفوري والعاجل لنصرة مدينة القدس بما فيها المسجد الأقصى، وإسناد شعبنا في نضاله ضد الاحتلال.

وحيت الجبهة جماهير شعبنا في مدينة القدس وداخل أراضي العام 1948، الذين يتصدون بإرادة وعزيمة لقوات الاحتلال التي اقتحمت المسجد الأقصى، ولكل أشكال الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية، قائلة إن هذه الجماهير أثبتت بجدارة أنها الحارس الأمين على المقدسات والهوية الوطنية الفلسطينية.

وبدوره، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، إن "ما حدث في ساعات الفجر من تعد واستفزاز وتطاول على المصلين في المسجد الأقصى إنما هو عمل استفزازي بامتياز يحمل في طياته كراهية وعنصرية تجاه شعبنا".

وأضاف: "إننا إذ نعرب عن شجبنا واستنكارنا لهذه الاستفزازات الخطيرة في باحات الاقصى فإننا نؤكد رفضنا لسياسات الاحتلال التي لا تستهدف المسلمين لوحدهم بل تستهدف ايضا المسيحيين في اوقافهم وفي اعيادهم وهنالك توقعات بأن تكون هنالك إجراءات تقيد الحركة في احتفالات عيد القيامة الاسبوع القادم".

ورفض المطران حنا، ممارسات الاحتلال وسياساته ونؤكد بأن المقدسيين متشبثون بانتماءهم للقدس وحقهم في الدفاع عنها وصون تاريخها ومقدساتها واوقافها وطابعها، متابعاً :"نصلي من اجل شفاء جميع الجرحى ونطالب بالافراج عن كل المعتقلين ولا يمكن القبول بما تتعرض له مدينة القدس واهلها من استهداف يطال كافة تفاصيلها".