جيل جديد بسمات جديدة ينتزع زمام المبادرة. بعد مرور اكثر من نصف قرن علي الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وتنفيذ مجموعة ضخمة من الرزم والخطط والاجرءات الامنية لاستدامة وتوسيع احتلاله وجرائمه واحكام قبضته ومحاصرة كل ما هو فلسطيني ومحاولة اذابته وشطبه الا ان المفاجيء للجميع في كل محطة من محطات الصراع بروز جيل جديد يحمل خصائص وسمات تختلف عن الاجيال التي سبقته معزز بمجموعة كبيرة من القيم النضالية والروح الكفاحية التي تنتصر للحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة.
جيل جديد في محطة جديدة ينتزع فيها زمام المبادرة يعبر فيها عن شخصيته بطريقته وادواته واساليبه وخطابه مستعيناً بالتجارب والمحطات الكفاحية السابقة. مما يدلل علي فشل كل تلك الجرائم والخطط والاجراءات التي تستهدف الحقوق والوجود الفلسطيني ومحاولات شطب قضيته. فالحقوق الفلسطينية ثابتة لا تسقط بالتقادم مع تعاقب الاجيال رغم مرور اكثر من نصف قرن على الاحتلال. مما يعني ان الصغار لا ينسون وان الكبار يورثون في نموذج جلي يجسد دورة الحياة الكفاحية علي مر الزمان.
تبقى حقيقة الاشياء ان لا مناص امام الجميع الا بالتسليم باستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية المسلوبة وتقصير امد المواجهة ووضع حد لهذا الاحتلال.