حذرت الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين من أي محاولات أو مخططات "لملء فراغ" يمكن أن ينشا نتيجة الأزمة المالية المزمنة التي تعاني منها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"
جاء ذلك عقب تصريحات أطلقها المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني أعلن فيها عن استنفاذ "أونروا" لقدرتها على الاستمرار في تقديم خدمات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين بذات المستوى والجودة المعتادة.
وقال لازاريني في تصريحه إن الوكالة أصبحت على حافة الانهيار بسبب الأزمة المالية وأنها لن تستطيع تحمل عبء دفع رواتب لـ28000 موظف يعمل لديها.
وأكدت الهيئة في بيانها أن الملفات في تصريحات مفوض الوكالة هو الحديث عن فراغ محتمل قد ينشأ في الوكالة، وذلك من خلال قوله "إذا كان هناك من شخص أخر سيتولى دورنا فعلى المرء أن يسأل عمن سيفعل ذلك، وقوله "قلق بشأن الفراغ الذي من المحتمل أن ينشأ".
ونوهت الهيئة إلى أن الأونروا تأسست وفق القرار 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وبأنها المخولة حصريًا بتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.
واعتبرت أن أي محاولات لملء الفراغ لن يًفهم إلا أنه محاولة التخلص من الوكالة وما تمثله من انعكاس سياسي للمسئولية الدولية تجاه قضية اللاجئين والتدرج بإحلال البديل.
وشددت على أن تلك الطروحات تتساوق مع الرؤية الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية التي يتم العمل عليها منذ عقود للتخلص من الوكالة الأممية، كمقدمة لإنهاء حق عودة اللاجئين.
وأشارت الهيئة إلى أنها تدق ناقوس الخطر من تفاقم حجم الأزمة المالية للوكالة والتي ستأخذ منحىً مختلفا مع حرب روسيا وأوكرانيا، والتذرع بأن أموال الدول المانحة ستذهب لتغطية حاجات اللاجئين الأوكرانيين كأولوية.
وأكدت أنها تعتقد بأن الأموال المتوفرة لدى الدول المانحة كافية لتغطية حاجات اللاجئين أينما كانوا لو توفرت الإرادة السياسية للدول.
ولفتت إلى أن الأمم المتحدة التي استطاعت جمع مبلغ مليار و200 مليون دولار للاجئين الأوكرانيين في أيما الحرب الأولى قادرة -لو أرادت- على جمع المبالغ الكافية لتغطية العجز المالي للأونروا.
كما دعت الهيئة جميع الدول والحكومات لاسيما الدولي المضيفة للاجئين إلى التنبه لخطورة الموقف والمسارعة لوضع حلول ناجعة ومستدامة لأزمات الوكالة، وعدم المغامرة بمصير أكثر من 6 مليون لاجئ فلسطيني، بل المغامرة باستقرار المنطقة برمتها، وفق البيان.