أوقد أهالي مدينة بيت لحم، مساء يوم السبت، "شعلة الحرية" أمام صرح الشهيد في مخيم الدهيشة، وفاءً للشهداء والأسرى، وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف غدًا، وللإعلان عن بدء سلسلة فعاليات نصرة للأسرى.
وجاءت الفعالية تلبيةً لدعوة لجنة التنسيق الفصائلي ونادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية الأسرى المحررين والفعاليات والمؤسسات الوطنية في محافظة بيت لحم، وبمشاركة محافظ بيت لحم كامل حميد.
ووجه مدير المكتبة الوطنية عيسى قراقع، في كلمته باسم مؤسسات الأسرى، التحية لكافة أسرانا في معتقلات الاحتلال، وإلى الأسرى الذين يقضون أكثر من 40 عامًا وما زالوا صامدين وما زالت رؤوسهم عالية في السماء وإلى الأسيرات الماجدات والأسرى المرضى والأطفال، خاصةً أحمد مناصرة، ضحية الاحتلال المجرم.
وقال: "في هذا اليوم نوقد شعلة الحرية من مخيم الدهيشة الصمود، الباحثين عن العودة والحرية والاستقلال، لنؤكد أن الشعلة ستبقى مضيئة في سماء فلسطين باسم الشهداء ودمائهم وعذاباتهم وعائلاتهم حتى يرحل المحتل وتهدم جدران السجون ويعود الأسرى سالمين غانمين الى عائلاتهم".
من جانبه، قال منسق لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم محمد الجعفري، "في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني جئنا باسم الطيف الفلسطيني مجتمعين، لنقف اليوم ونوجه كلمة من الدهيشة أننا سنبقى على العهد مع الشهداء الذين سقطوا من أجل أن ننال وتنال فلسطين حريتها من براثن المحتل".
وأضاف الجعفري: "جئنا اليوم باسم الشهداء وعائلاتهم والمناضلين لنقول إننا لن ننسى أسرانا وشهدائنا وستبقى نار الثورة الفلسطينية مستعرة في وجه الاحتلال وسننتصر على الاحتلال طال الزمان أو قصر".
من جهته، أشار مدير عام نادي الأسير الفلسطيني في بيت لحم عبد الله الزغاري، إلى أنّه "في يوم الأسير يقبع في معتقلات الاحتلال 4400 معتقل فلسطيني، منهم 552 محكومين بالمؤبد، 25 أسيرًا أمضوا أكثر من 30 عامًا، على رأسهم كريم وماهر يونس ونائل البرغوثي، وهناك 160 طفلًا و32 أسيرة، و540 معتقلًا إداريًا وأكثر من 130 أسيرًا أمضوا أكثر من 20 عامًا، و600 أسير مريض أخطر حالاتهم ناصر أبو حميد".