ترى خبيرة الخدع البصرية وايفكت ومدربة مهارات ومكياج "ميك اب ارتست" نغم زلابية بأن الخدع البصرية منذ ظهورها ساعدت وحتى وقتنا هذا في إبهار المشاهدين والارتقاء بالفن بكافة انواعه السينمائي والتلفزيوني والمسرحي وبجميع أشكاله وجوانبه ولذا يمكننا القول باختصار أن العلم يقود الفن، حيث تطور فن الخدع البصرية بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية لدرجة أنه لا يوجد فيلم أو مسلسل تلفزيوني أو عرض مسرحي أو حتى إعلان لمنتج لا يطبق فيه فن الخدع البصرية والتلاعب بالصور وإنشاء عوالم تفاعلية.
ونوهت خبيرة الخدع البصرية نغم زلابية الحاصلة على 68 دورة تجميل وخدع وشهادات تدريب في الإدارة والتدريب والموارد البشرية، إلى أنها عشقت مهنة الخدع السنمائية بسبب حلم ما زلت تسعى لتحقيقة، والحلم هو تاسيس مسرح اطفال عالمي ومسرح ملحمي وقد قالت «كان هذا الحلم سبب اتجاهي لدراسة مجالات المسرح والاخراج والسيناريو لان فكرة كانت ببالي جديدة من نوعها لمسرح الطفل اريد أن أوصلها تتحدث عن قصص التراث العالمية، ولكن ليس بطريقة تقليدية، ولكون مهنة الخدع السينمائية في طريقها للانقراض بسبب «الفيجوال افكت» المعروف بتعديلات المونتاج والكومبيوتر بالتعديل اللوني واضافة المؤثرات ولون الدم الى اخره، وبالنسبة للسوق المحلي للاسف يتم اللجوء الى الايدي الخارجية ليس لان الايدي المحلية عاجزة عن فعل وتقديم ما تقدمة الفرق الآخرى لكن لان الايدي المحلية اعلى تكلفة ولذالك اطلقت الاشاعة ان الفرق الخارحية اعمالها اقوى.
ولفتت خبيرة الخدع نغم زلابية الى ان على الاخصائي ان يتمتع بالثقافة وحب الاطلاع ومتابعة كل جديد بمجال مهنته حتى يواكب التطورات، وهناك خدع سينمائية تحتاج الى اوقات طويلة لتجهيزها كقوالب السيلكون وتركيب اللحى وزراعتها، وان الخدع التلفزيوتية والسينمائية مجال واسع يشمل الجروح والقطوع والحروق واضافة اعضاء واضافة زيادات على الجسم وتركيب اللحى والشعر، فيما أن معظم المشاهد الخطرة الموجودة في الافلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية يتم تنفيذها عبر الخدع البصرية من قبل خبراء متخصصين بالمهنة حتى تظهر للمشاهد بهذه الجودة بعد ان يتم التنسيق مع المخرج لمعرفة المتطلبات التي يريدها من الشخصية، حتى تأتي الخدع ومعالجات الماكياج متطابقة مع رؤية المخرج وفريق العمل.
وأشارت خبيرة الخداع البصرية نغم زلابية، إلى أن مهنة التجميل واسعة وبنظري تحتاج دراسة بعدد سنوات اكبر من الطب وتحتاج ان تخصص للمتفوقين والمبدعين ولاصحاب المعدلات العالية؛ لانها مهنة حساسة، فيما ايام زمان كان «الحلاق» هو الطبيب والمداوي و طبيب الاسنان، وإن فن الماكياج السينمائي يسعى إلى إجراء تغييرات جذرية على لوك الشخصيات، ما يندرج تحت مسمى فن وخدع الماكياج السينمائي والتلفزيوني، وأن الماكياج ليس مجرد ألوان توضع هنا وهناك، ولكن له أصول لا بد أن تخضع لمعايير معينة تؤدي في النهاية دورها على قدم المساواة مع عناصر العمل الفني الأخرى من إخراج إلى تمثيل وإكسسوار وملابس وإضاءة، فماكياج الفنان أو الفنانة من أهم عوامل نجاح العمل السينمائي أو التلفزيوني أو الدرامي أو المسرحي، فيما انتشرت مؤخراً على منصات التواصل الاجتماعي بعض مقاطع فيديو وصور لشابات يتفنن في تقليد وجوه شخصيات فنية وتاريخية شهيرة، عبر لمسات بسيطة وأنامل مدربة على فنون الماكياج السينمائي، يحدث انقلاب شامل في الملامح وتتحول وجوههن بشكل مذهل إلى ملامح مطابقة لمشاهير الفن وشخصيات معروفة، وأن ثمة أسلوباً مخصصاً للتعامل مع الوجه وإخفاء عيوبه وإظهار جمالياته، وفي كل وجه يوجد جماليات معينة.