أدان حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري واستنكر بشدة، اليوم الأحد، الاعتداءات الخطيرة التي قامت بها قوات الاحتلال بحق المصلين الآمنين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني، وهم يؤدون شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك.
وقال الحزب في بيانٍ صحفي: "إنّ ما شهده المسجد الأقصى من اقتحام وترويع وتنكيل بالمصلين الآمنين من بينهم رجال، ونساء، وأطفال أصيبوا في مسجد يعد من أقدس الأماكن الإسلامية، يمثل اعتداءً سافراً على قدسية وحرمة المسجد، واستفزازًا لمشاعر المسلمين، وانتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والدولي الإنساني".
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسوؤلياته القانونية والأخلاقية لصون وحماية ممارسة الشعائر الدينية، والأماكن المقدسة والتاريخية للمسلمين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبإيقاف الممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاكاتها المتواصلة لحرمة المسجد الأقصى، وكذا إصرارها على سياساتها التوسعية من مخططات استيطانية، وهدم وانتزاع للبيوت، وتهجير للعائلات الفلسطينية، وطمس للهوية التاريخية والحضارية للمدينة المقدسة.
ودعا الحزب، كافة الأحزاب في العالمين العربي والإسلامي والتيارات السياسية وأهل الفكر والثقافة والنخب إلى تحمل مسؤولياتهم في إلزام الحكومات باتخاذ المواقف الضرورية لصد هذه الهجمة، ولفضح صمت العالم عن هذه الاعتداءات، رغم الانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان والمخالفة لمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية.
كما دعا إلى وقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال ردًا على جرائمه المتكررة، وجدد دعمه لصمود الشعب الفلسطيني، دفاعا عن أرضه ومقدساته، حتى انسحاب دولة الاحتلال من كافة الأراضي العربية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، مشددًا على صمود المقدسيين المرابطين في وجه الصلف العنصري.