قررت القائمة العربية الموحدة "راعام"، مساء يوم الأحد، تعليق عضويتها في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي والكنيست.
ويأتي هذا القرار، في محاولة منها لامتصاص الغضب الذي تراكم داخليًا في الحركة الإسلامية الجنوبية وفي أوساط أنصار القائمة، إثر الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة والمتكررة في القدس المحتلة وباحات المسجد الأقصى، وفق موقع عرب 48.
وجاء هذا القرار بالتنسيق بين رئيس القائمة، منصور عبّاس، ورئيس الحكومة، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية، يائير لبيد، وتم تسريبها إلى وسائل الإعلام قبيل انطلاق الاجتماع "الطارئ" الذي عقده مجلس شورى الحركة الإسلامية الجنوبية، مساء اليوم، لـ"بحث تداعيات الأحداث في الأقصى المبارك، وأبعاد استمرار الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى وعلى المصلين فيه لليوم الثاني على التوالي".
ويهدف قرار القائمة الموحدة بتجميد عضويتها في الائتلاف والكنيست، إلى "تخفيف الضغوطات الداخلية التي تتعرض لها في المجتمع العربي عمومًا ومن أوساط قيادات في الحركة الإسلامة الجنوبية خصوصا"، غير أنًها، عمليًا، لا تنوي وقف التعاون مع كتل الائتلاف الإسرائيلي، وفقًا للتقارير.
وفيما يتعلق بقرار الموحدة "تعليق عضويتها في الكنيست"، فإنّها خطوة تنطوي على تلاعب وتضليل، إذ أنه لا يوجد في القانون الإسرائيلي ما يتيح ترجمة هذه الخطوة عمليًا، فإما أنّ تكون عضوًا في "الكنيست" من ضمن أعضائها الـ120 أو الاستقالة منها.