أكد رئيس هيئة النوايا الحسنة لإنهاء الانقسام منيب المصري، اليوم الإثنين، على أن تأجيل اجتماع القيادة الفلسطينية إلى أجل غير مسمى، يزيد من الهوة بين القيادة والشعب، ويؤثر بشكل سلبي على مجريات الأحداث.
وقال المصري في تصريح صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه: "إن الهبة الجماهيرية الحالية يجب مأسستها وحمايتها وإعطائها غطاء سياسي لكي تصبح حالة يومية وليس هبة عابرة"..
وأضاف أن هناك حاجة مُلحة في أن يقف الجميع أمام مسؤولياته الوطنية والأخلاقية والتاريخية أمام حجم التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني في سبيل حريته وكرامته، ولا يجب أن يكون رد الفعل من طرف القيادات على قدر حجم هذه التضحيات، مطالباً في ذات الوقت أن يُعقد اجتماع القيادة فوراً وأن يكون تنفيذ قرارات المجلس المركزي الأخيرة هي محور هذا الاجتماع.
وتابع ن الاحتلال لا يفهم سوى لغة القوة، وأن الحركة الصهيونية تستغل انشغال العالم بما يجري في أوكرانيا للسيطرة على المسجد الأقصى، وزيادة حجم الاستيطان في مدينة القدس وفي الضفة الغربية بشكل عام، تنفيذاً لقرار ضم الضفة الغربية ضمن ما جاء في صفقة القرن التي يجري تنفيذها بصمت ولكن بخطوات متسارعة، مطالباً القيادة في مصارحة الشعب من حيث ما هي الخطط الموضوعة في مواجهة ما يجري في الساحة الفلسطينية.
ونوه إلى أن الشجب والاستنكار لا تجدي نفعاً وأنها توازي عدم القدرة على الفعل والصمت الذي يعني مزيداً من تغول الاحتلال، وأن استمرار هذا الصمت أو في أحسن الأحوال الفعل الخجول تجاه ما يفعله الاحتلال في القدس سيخسرنا ليس فقط المسجد الأقصى وإنما القضية الفلسطينية برمتها.