"خير من ألف شهر"، أيام قليلة ونستقبل ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ففي تلك الليلة يقدر الله عزوجل مقادير الخلائق على مدار العام، ويكتب فيها الأحياء والأموات والناجون والهالكون والسعداء والأشقياء.
تجدر الإشارة إلى أن ليلة القدر سميت بهذا الاسم لأن فيها تتبدل أقدار البشر، وليلة القدر تعني المغفرة وقبول الأعمال والعتق من النار، وتتنزل فيها الملائكة يستغفرون للمؤمنين الصائمين، يُذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر، فقد ورد عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال "ومن قامَ ليلةَ القَدرِ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقَدَّمَ مِن ذَنبِه ".
علامات ليلة القدر
عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "تَحَرَّوْا ليلةَ القَدْرِ في الوِترِ مِنَ العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ"، و عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "التَمِسُوها في العَشرِ الأواخِرِ مِن رمضانَ، ليلةُ القَدْرِ في تاسعةٍ تبقى، في سابعةٍ تبقى، في خامسةٍ تبقى"
ومن علامات ليلة القدر
- أن الشمس تطلع في صبيحتها صافية لا شعاع لها.
- صعود الملائكة بعد الفجر إلى السماء لتحجب أشعة الشمس.
- روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "هِي طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا يَفْضَحُ كَوَاكِبَهَا، لَا يَخْرُجُ شَيْطَانُهَا حَتَّى يَخْرُجَ فَجْرُهَا».
- استجابة دعاء من وفق لها.
- رؤية الأنوار ساطعة في كل مكان حتى في المواضع المظلمة.
- المطلع على ليلة القدر يسمع سلامًا أو خطابًا من الملائكة.