بعد ان كانت كلمة فلسطين تقع كالسحر علي الانظمة العربية ولو كذباُ .. حيث كان الحكام العرب من المحيط الي الخليج لاينفك يتحدث عن فلسطين في خطاباته كي يلصق بنفسه صفة الوطنية والجهادية والحفاظ علي الامة العربية من المحيط الي الخليج.
كما كانت كلمة فلسطين ملهمة الشعراء والكتاب العرب لكافة الاعمال الفنية الغنائية منها والمكتوب ولاننسي محمد عبد الوهاب عندما غني اخي جاوز الظالمون المدي والمسلسلات الاعلامية الخاصة لفلسطين حتي الفضائيات الحديثة عندما كانت تقوم بتغطية أحداث فلسطين كانت تسعي من ذلك زيادة عدد المشاهدين لديها وبالتالي تحصيل حاصل يرتفع سعر وقيمة الاعلان لديها الامر الذي يدر عليها أموال طائلة .
ولكن منذ مجئ الربيع العربي ومنذ الانقسام الفلسطيني اصبحت فلسطين في كثير من الاعلام العربي كلمه تفريق وليس تجميع للوطن العربي بدأت التهم تكال جزافاُ للفلسطينين علي انهم مشاركون في كل شيئ سيئ في الوطن العربي وبدأ الاعلام المصري والعربي يهاجم الفلسطينين وكأنهم يملكون قوي خارقة في هذا العالم كي يستطيعوا ان يفعلوا ما يشاءون في الوطن العربي لدرجة ان الاعلام المصري أحال قضية غلاء اللحوم في مصر الي فلسطين واتهم فيها رجل اعمال فلسطيني يسيطر علي سوق اللحمة في جمهورية مصر العربية , هذا غير ان فلسطين لها دور في كل شيئ في الوطن العربي وكان آخر هذه التقليعات ان جيهان السادات قالت ان مخطط عملية اغتيال زوجها وهو انور السادات فلسطيني , تصوروا ماذا يفعل الاعلام المصري بنا, يريدون بكل هذه الآلة الجبارة وهي الاعلام ان يجعلوا الشعوب العربية تحقد علي الفلسطينين بعد ان كان اجدع ناس كما يقول الاخوة في مصر.
هذه خطة مدروسة وضعها اللوبي الصهيوني العالمي منذ بداية مايسمي بالربيع العربي .. كوننا حلقة ضعيفة في المنطقة تلصق بنا كل التهم السيئة والسبب الانقسام الفلسطيني .. المشكلة ليست في ذلك بل في الاعلام الفلسطيني بوزارتها المختلفة وبرئيسها ورئيس وزرائها , اين هم من هذه الهجمة ولماذا لايخرج احداُ من الحكومة او الرئاسة الفلسطينية او حتي الفاصئل الفلسطينية التي لاتختفي يوماُ عن الاعلام العربي والدولي في امور اقل اهمية من تحسين وجهة الشعب الفلسطيني امام الاعلام العربي والدولي اين هم من الرد علي هذه الاتهامات.
قديما كان لكل ملك ساحر يقوم بعمل كل شيئ يريده الملك وتحسينه وجعله مقبولا لدي الرعية واليوم يوجد مجموعة من السحرة ممثله بوسائل الاعلام المأجورة التي تقوم بتشويه الشعب الفلسطيني المكلوم المناضل الذي مازال يقدم الشهداء علي علي مذبح حريته .. اما آن الاوان لنا ان نفهم مغزي وأبعاد هذه المؤامرة التي تحاك ضدنا.
