إن أفضل أيام وليالي شهر رمضان الكريم، هي العشر الأواخر التي فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. وهنا كثير من الأسئلة التي تخطر في البال حول ليلة القدر، قد يكون في ما يلي إجابة لها.
قال الله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ(1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ(2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ(3)
لماذا سميت بليلة القدر؟
سميت ليلة القدر؛ لأن اللّه تعالى يقدر فيها ما يشاء من أمره إلى مثلها من السنة المقبلة؛ من أمر المـوت والأجـل والـرزق وغيره. ويسلمه إلى الملائكة مدبرات الأمور، وهم أربعة: إسرافيل، وميكائيل، وعزرائيل، وجبريل. عليهم السلام.
قيل كذلك: سميت ليلة القدر لعظمتها ومقدارها؛ ولأن قدر الطاعات فيها عظيم وثوابه مضاعف وكبير، وقيل سميت كذلك؛ لأنه أنـزل فيها كتاباً ذا قدر، على رسـول ذي قدر، على أمـة ذات قدر. وربما لأنه ينزل فيها ملائكة ذوي قدر وخطر. ربما سميت بذلك؛ لأن اللّه تعالى قدر فيها الرحمة على المؤمنين.
لماذا نستغل العشر الأواخر؟
إن المؤمن يجب أن يعلم أن هذه فرصة عظيمة، والأجر فيه كريم ومضاعف؛ لذا اغتنامها أكبر فوز، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله» متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها.
أعمال يجتهد فيها الصادقون خلال العشر:
- القيام ثم القيام ثم القيام في هذه الليالي المباركة، وفضل قيامها قد جاءت به النصوص الصحيحة.
- اغتنموا العشر الأواخر في الدعاء، واجتهدوا كثيراً فيها، وخاصة أن ليلة القدر الدعاء فيها مستجاب.
- تذكروا حاجتكم للمغفرة، فلا يغفر الذنوب إلا هو عز وجل.
- اجتهدوا في ساعات السحر؛ فهي أوقات مباركة وشريفة.
- طهروا قلوبكم في هذه الأيام، وتسامحوا، واصفحوا صفحاً جميلاً وتجردوا لله تعالى.