أعلن الجيش الروسي اليوم الخميس، عن سيطرة قواته على كامل مدينة ماريوبول الأوكرانية، باستثناء مصنع "أزوفستال"، حيث بلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بذلك.
يأتي ذلك، فيما رفض آخر المقاتلين الأوكرانيين في ماريوبول الاستسلام لكنهم طالبوا، اليوم، في اليوم الـ56 للعملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا المجتمع الدولي بـ"ضمانات أمنية"، بينما تسعى القوات الروسية للاستيلاء على هذه المدينة الإستراتيجية الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا بأكملها.
ويتحصن مئات المدنيين الذين يعانون نقص الطعام والماء في مصنع آزوفستال للصلب والمعادن مع الكتيبة 36 للجيش الأوكراني وكتيبة آزوف، آخر وحدتين قتاليتين في ماريوبول، حسب السلطات الأوكرانية.
وفي تغريدة نشرها مستشار الرئاسة الأوكرانية وأحد المفاوضين مع روسيا ميخايلو بودولاك، قدم اقتراحًا مساء أمس بقوله: "نحن مستعدون لعقد جلسة خاصة من المفاوضات في ماريوبول من أجل إنقاذ رجالنا، (كتيبة) آزوف، الجنود، المدنيون، الأطفال، الأحياء والجرحى. الجميع".
فيما وجهت موسكو عددا كبيرا من الإنذارات النهائية للمدافعين عن ماريوبول، فهي مصممة على الاستيلاء على هذا الميناء الذي سيسمح لها بربط شبه جزيرة القرم، التي ضمتها في 2014 بجمهوريتي دونباس الانفصاليتين المواليتين لروسيا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه لا مستقبل لمفاوضات بلاده مع أوكرانيا إذا لم تأخذ كييف المطالب الروسية بعين الاعتبار، في حين عرض قائد عسكري أوكراني خروج العسكريين والمدنيين في ماريوبول المحاصرة إلى دولة ثالثة