اليابان ليست غريبة عن المقاهى غير المألوفة التى تلهم أحيانًا اتجاهات عالمية، فهناك مقاهى القطط على سبيل المثال، وهذا الاتجاه الشعبى نشأ فى الدولة الآسيوية منذ فترة، وهناك أيضا مقاهي الخادمات، ومقاهي البومة، ومقاهي الزواحف، وهذه مجرد أمثلة قليلة، حيث توصلت اليابان إلى عدد كبير من مفاهيم المقاهى المثيرة للاهتمام، وبطريقة ما تواصل ابتكار مفاهيم جديدة أخرى، وأحدث مثال على ذلك هو مقهى كتابة المخطوطات فى حى كوينجى، بمدينة طوكيو، وهو مكان يرحب فقط بالكتاب الذين يكافحون للوفاء بمواعيدهم النهائية تجاه إنجاز كتاباتهم.
"The Manuscript Writing Cafe افتتح قبل أيام قليلة فقط، ويتقاضى رسومًا من الزبائن حسب الوقت المستخدم بمعدل 150 ينًا لكل 30 دقيقة، ومجهز بمنافذ USB، وحوامل للكمبيوتر، وخدمة الواي فاي المجانية، ويمكن للكُتَّاب الذين يعانون من صعوبة إحضار طعامهم ومشروباتهم، أو توصيلها هناك لأن القهوة والماء هما الشيء الوحيد المتاح، ولكنه صارم للغاية عندما يتعلق الأمر بالكتابة الفعلية.
وعلى الرغم من أن مقهى كتابة المخطوطات يقبل فى الواقع مجموعة واسعة من الكتاب، من المترجمين وكتاب النصوص إلى الروائيين والمراجعين، فإن القواعد هي نفسها للجميع. عند دخول المقهى، يجب على الزبائن أن يكتبوا في مكتب الاستقبال عدد الكلمات التي يخططون لكتابتها والوقت الذى يخططون للانتهاء منه، وكل ساعة، سيأتي أحد الموظفين للتحقق من تقدمهم وتطبيق مستوى ضغط محدد مسبقًا للمساعدة فى تحريك الأمور.
على سبيل المثال، سيؤدي اختيار الدورة التدريبية "S" إلى دفع موظفى المقهى بقوة أكبر لإنجاز العمل، بينما تتضمن الدورة التدريبية "M" نهجًا أكثر اعتدالًا.