عشبة ذيل الحصان شائعة جدًا، وتم استخدامها كعلاج عشبي منذ زمن الإمبراطوريتين اليونانية والرومانية، ويُعتقد أن لها خصائص طبية متعددة وقد تم استخدامها تقليديًا لعلاج الجروح وتعزيز صحة الجلد والشعر والعظام، وكعلاج لمختلف الحالات الصحية الأخرى.
ما هي عشبة ذيل الحصان ؟
عشبة ذيل الحصان تنمو في البرية في شمال أوروبا وأمريكا الشمالية والوسطى، وكذلك في الأماكن الرطبة الأخرى ذات المناخ المعتدل، وهي عشبة لها جذع طويل أخضر كثيف التفرع ينمو من الربيع إلى الخريف.
ويحتوي النبات على العديد من المركبات المفيدة التي تمنحه تأثيرات متعددة تعزز الصحة، من بين هؤلاء، تبرز مضادات الأكسدة والسيليكا، ومضادات الأكسدة هي جزيئات تحمي جسمك من تأثيرات الجذور الحرة التي يمكن أن تسبب تلف الخلايان في حين أن السيليكا مركب يتكون من السيليكون والأكسجين ويعتقد أنه مسؤول عن الفوائد المحتملة لذيل الحصان للجلد والأظافر والشعر والعظام.
فوائد عشبة ذيل الحصان
تدعم صحة العظام
تشير الأبحاث إلى أن عشبة ذيل الحصان قد تساعد في التئام العظام، فمن خلال التمثيل الغذائي للعظام، تعيد خلايا العظام التي تسمى الخلايا العظمية وأرومات العظام تشكيل عظامك باستمرار لتجنب الاختلالات التي يمكن أن تسبب هشاشة العظام.
وتظهر الدراسات أن عشبة ذيل الحصان قد تثبط قاذفات العظام وتحفز أرومات العظام، ويشير هذا إلى أنه مفيد لأمراض العظام مثل هشاشة العظام، والتي تتميز بفرط نشاط الخلايا العظمية التي تؤدي إلى هشاشة العظام.
تعمل كمدر للبول
مدرات البول هي مواد تزيد من إفراز الجسم للبول، حيث يعد تأثير عشبة ذيل الحصان المدر للبول أحد أكثر الخصائص المرغوبة لهذا النبات في الطب الشعبي، وحددت دراسة صغيرة أجريت على 36 رجلاً يتمتعون بصحة جيدة أن جرعة يومية من 900 مجم من مستخلص ذيل الحصان المجفف في شكل كبسولة كان لها تأثير مدر للبول أكثر فاعلية من الدواء الكلاسيكي المدر للبول، ويعزى ذلك إلى تركيزات النبات العالية من مضادات الأكسدة والملح المعدني.
يعزز التئام الجروح وصحة الأظافر
يبدو أن التطبيق الموضعي لمرهم ذيل الحصان يعزز التئام الجروح، حيث أظهرت دراسة استمرت 10 أيام على 108 امرأة بعد الولادة خضعن لبضع الفرج أثناء المخاض أن تطبيق مرهم يحتوي على مستخلص ذيل الحصان بنسبة 3٪ عزز التئام الجروح وساعد في تخفيف الألم.
ووجدت الدراسة أيضًا أن احمرار الجروح والتورم تحسنت بشكل كبير مقارنة بمجموعة التحكم، وعزا العلماء هذه الآثار الإيجابية إلى محتوى السيليكا في النبات.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام مستخلص عشبة ذيل الحصان في طلاء الأظافر لإدارة صدفية الأظافر، وهي حالة جلدية تسبب تشوهات في الأظافر، حيث وجدت إحدى الدراسات أن استخدام طلاء الأظافر المكون من مزيج من مستخلص ذيل الحصان وعوامل تصلب الأظافر الأخرى قلل من علامات صدفية الأظافر.
تعزز نمو الشعر
تشير الأبحاث إلى أن عشبة ذيل الحصان قد تفيد شعرك أيضًا، على الأرجح بفضل محتوى السيليكون ومضادات الأكسدة، فأولاً، تساعد مضادات الأكسدة في تقليل الالتهاب الدقيق وتقادم ألياف الشعر التي تسببها الجذور الحرة، ثانيًا، يؤدي ارتفاع نسبة السيليكون في ألياف الشعر إلى انخفاض معدل تساقط الشعر، فضلاً عن زيادة السطوع.
الفوائد المحتملة الأخرى
تشتهر عشبة ذيل الحصان بتوفير العديد من الفوائد المحتملة الأخرى، بما في ذلك أن لها نشاط مضاد للالتهابات، ونشاط مضاد للميكروبات، ونشاط مضاد للأكسدة، وآثار مضادة للسكري، حيث تشير دراسات إلى أن مستخلص ذيل الحصان قد يساعد في خفض مستويات السكر في الدم وتجديد أنسجة البنكرياس التالفة.
الاستخدامات والجرعات
يتم تسويق معظم منتجات عشبة ذيل الحصان المتاحة كعلاجات للبشرة والشعر والأظافر، ومع ذلك، قد تجد أيضًا منتجات تدعي إدارة أمراض البول والكلى، وبالنسبة للجرعة، تشير إحدى الدراسات البشرية إلى أن تناول 900 مجم من كبسولات مستخلص ذيل الحصان وهي أقصى جرعة يومية موصى بها للمستخلصات الجافة، وفقًا لوكالة الأدوية الأوروبية لمدة 4 أيام قد ينتج عنها تأثير مدر للبول.