بثت القناة العبرية الثانية الليلة الماضية تقريراً مصوراً عن معاناة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية وما يواجهونه من تعامل غير إنساني من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية.
وجاء في التقرير أن الأسرى يضطرون لقطع مئات الكيلومترات وعلى مدار عدة أيام من التنقلات بين السجون حتى الوصول للمحكمة التي لا تتجاوز مدة المكوث فيها النصف ساعة ومنهم المريض وكبير السن.
كما سلط التقرير الضوء على سوء معاملة القوة الخاصة التابعة لمصلحة السجون " نحشون" والتي عادة ما ترافق الأسرى داخل شاحنات نقل الأسرى "البوسطة" حيث لا يسمح لهم بقضاء حاجاتهم ولا يسمح بتوقف البوسطة قبل بلوغها هدفها مهما حصل.
ويتبين من التقرير الذي اعد خصيصاً للأسرى الجنائيين الذين يعانون ظروفاً ممتازة مقارنة بالأسرى الأمنيين الفلسطينيين مدى القسوة التي يواجه بها الأسرى الفلسطينيون ومدى المعاناة التي يمرون بها خلال تنقلاتهم المختلفة للمحاكم والسجون.
ويضطر الأسرى لقضاء أسبوع أحياناً من اجل الوصول للمحكمة خاصة إن توافق موعد المحكمة مع بداية الأسبوع حيث يتم إخراج الأسرى الخميس ويقضون 3-4 أيام في الطرق ومراكز التجميع "المعبار" قبل وصولهم للمحكمة وبعدها يتم معاودة الكرة في طريق العودة.
واستضافت القناة عدداً من قادة مصلحة السجون السابقين الذين اتهموها بممارسة التضييق على الأسرى بشكل ممنهج وفي محاولة لكسر معنوياتهم، محذرين من انفجار عارم ستشهده السجون حال استمرت هذه الممارسات.