استئصال سرطان التطرف اليهودي قبل أن يقضي على إسرائيل

10633802_1015284438513976_4078479479945784895_o
حجم الخط

 

          
عرفنا لكننا رفضنا الإقرار بذلك. رأيناهم هنا وهناك. وهنا وهناك كلفوا أنفسهم عناء قول بضع كلمات أمام الميكروفون. لكن مشهد حفل الزفاف لأحد أصدقائهم أكد حجم الفظاعة والخطر. توجد داخلنا مجموعة، ليست فقط عشرات، فقدت إنسانيتها. الصور التي بثها روعي شارون في القناة الـ 10 لا تترك مجالا للانكار. إنهم الأعداء من الداخل.
جهاد يهودي دموي، عشرات الشبان المتهورين الذين يهتفون هتافات الكراهية، حيث يقوم أحدهم بطعن صورة الطفل الذي قُتل. ما الذي بقي، إذاً، من اجل أن ندق أجراس التحذير.
في الأيام الماضية وقبل بث مشاهد حفل الزفاف استيقظ متحدثو اليمين. ايضا زعيم «البيت اليهودي» ورئيس مجلس «يشع»، حيث وقفا إلى جانب «الشاباك» في صراعه المعقد ضد السرطان العنصري. فبالإضافة إلى النواة الصلبة التي تكره كل ما هو غيرها، هناك من يؤيدون ويفهمون. هناك القيادة الأيديولوجية التي تشمل نماذج مثل من كتبوا «نظرية الملك»، الذين تمت تبرئتهم مؤخرا. لأن كل شيء عندنا يخضع لـ «حرية التعبير»، وكلما سمحنا لهم أكثر ازدادوا تطرفا، وكلما ازدادوا تطرقا تحولت الكلمات إلى افعال.
زعيمهم الروحي، اسحق جينزبورغ، الذي يحمل لقب «حاخام» كتب لمؤيديه: «يجب اقتلاع الروح الصهيونية... والقضاء على الحكومة سواء كانت من اليسار أو من اليمين. وعندما تتشكل حكومة جديدة نقوم باسقاطها ايضا وهكذا دواليك، حتى يتم انشاء نظام توراتي في البلاد... علينا كسر المحكمة واخضاع الجيش لليد المقدسة». إن أبو بكر البغدادي، زعيم «داعش»، لم يكن ليقول هذا أفضل منه.
«لجنة مستوطني السامرة» هي جسم نشأ في الساحة الخلفية لمشروع الاستيطان، وحظي في الماضي بميزانيات من المجلس المحلي، ومنح الغطاء لنشطاء «تدفيع الثمن» وشجع «الدخول إلى القرى العربية والقيام بأعمال التدمير». 
«قائد» آخر من هذا الاتجاه هو بنتسي غوفشتين، كتب، هذا الاسبوع، لمؤيديه بمناسبة رأس السنة الميلادية بأن المسيحيين هم «خفافيش متعطشة للدماء». فهل ستقف حرية التعبير مرة اخرى إلى جانبه؟ ألم يحن الوقت لتغيير قوانين اللعب؟.
لا يكفي التنديد. حان الوقت للقيام بالافعال، حتى لو احتاج الامر استخدام وسائل غير مريحة، ولو تطلب الامر ايضا الحاق الضرر بحقوق الانسان. فليكن. لأنه اذا لم نستأصل الورم وهو صغير فسيكبر ويقضي علينا جميعا.
 
عن «يديعوت»