قال نائب رئيس حركة حماس في الخارج، موسى أبو مرزوق: إنً "الاتصالات مع العديد من الأطراف مستمرة ومتواصلة للجم اعتداءات الاحتلال واستفزازاته في مدينة القدس المحتلة".
وأضاف أبو مرزوق، في تصريح صحفي نُشر عبر موقع الحركة الإلكتروني: إنّ "الاحتلال الإسرائيلي هو الذي طلب من العديد من الأطراف أن يتواصلوا مع الحركة لتهدئة الشارع الفلسطيني".
وأوضح أنّه "في حال لم تتمكن هذه الاتصالات من إنهاء استفزازات الاحتلال بمدينة القدس المحتلة، فإن جميع أشكال مقاومة شعبنا مشرعة للرد على هذه الاستفزازات، وللدفاع عن المسجد الأقصى ومدينة القدس".
وأشار إلى أنّ حركته تلقت اتصالات من الأشقاء المصريين، والقطريين، والأمم المتحدة، والأتراك، والعديد من الدول الأوروبية بطرق غير مباشرة، مشددًا على أننا "أوصلنا رسالتنا بأننا غير معنيين بالحرب، ولكن إذا استمر العدوان على القدس، وأهلنا في الضفة الغربية فنحن سندافع عن مقدساتنا وأهلنا مهما كانت النتائج".
وأكد أبو مرزوق أن "قيادة الحركة أجرت العديد من الاتصالات واللقاءات مع أطراف دولية وإقليمية فاعلة بهدف الضغط على العدو الإسرائيلي ولجم عدوانه على المدينة المقدسة، والمسجد الأقصى، وأهلنا في الضفة الغربية وخصوصًا مدينة جنين، ورفض سياسة العقاب الجماعي المفروضة على أهالي المقاومين".
وتابع: إنّ "موقفنا ورسائلنا واضحة، وهي أن القدس خط أحمر، ورفضنا التام للاستفزازات الإسرائيلية في المدينة، وأننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاستفزازات، وشعبنا الفلسطيني ومن ورائه مقاومته سترد على أي محاولة تهدف إلى تغيير الأوضاع في القدس، أو إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا كما حدث في المسجد الإبراهيمي".
وشار إلى أنّ "شعبنا يخوض معركة مستمرة مع العدو، ويؤمن بالمقاومة الشاملة، على صعيد مختلف الأدوات وفي القلب منها المقاومة المسلحة، وكذلك مواجهة المشروع الصهيوني في جميع الساحات في داخل فلسطين، وخارجها، وفق خصوصية كل ساحة، والأداة الأنسب لمحاصرة النفوذ الإسرائيلي ومحاربته، وشعبنا الفلسطيني في الخارج منتشر في عشرات البلدان، ويقومون بأدوار محورية في إدارة الصراع مع الحركة الصهيونية".
وحول علاقات حركة حماس مع دول المنطقة، أكد أبو مرزوق "حرص حركة حماس على تطوير علاقاتنا الرسمية لما فيه مصلحة لشعبنا الفلسطيني، ولتحقيق هدف التحرير والعودة لشعبنا الفلسطيني"، مؤكدا "سياسة الحركة بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".
ونوه إلى أنّ دولا غربية تتصل بالحركة دون إعلان، احترامًا لرغبتها في إبقاء هذه الاتصالات سريّة، مردفًا بأننا نحن نعمل بشكل مستمر على قطع حبل الناس عن هذا الكيان، ونعمل على بناء معادلات سياسية تزحزح موقف هذه الدول.
وفيما يخصّ المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، ذكر أبو مرزوق، أنّهم "مستمرون في جهودنا حتى الإفراج عن آخر مُعتقل فلسطيني في السعودية".
وحول الحصار المفروض على قطاع غزة، أكد أبو مرزوق أن "فك الحصار عن قطاع غزة أولوية لدى الحركة، ولا يكاد يخلو لقاء مع أطراف خارجية دون التأكيد على ضرورة فك الحصار عن قطاع غزة"، مشيرا إلى أن "هناك جهودا مستمرة لتقليل حدّة آثار هذا الحصار الظالم".