قد يعاني البعض من عدم القدرة على تخسيس المزيد من الوزن أثناء اتباع حمية غذائية، وهو ما يعرف بمرحلة ثبات الوزن، أو معدل الأيض الاستراحي Resting Energy Expenditure الذي يختصر بمصطلح REE، وهذا يعود إلى انخفاض معدل حرق الطاقة أثناء الراحة، نتيجة الاستهلاك المنخفض للسعرات الحرارية. وفي بعض الأحيان، تكون مرحلة ثبات الوزن مؤشراً لعدم حاجة الجسم إلى فقدان المزيد من الوزن، لذا يفضل استشارة الطبيب أو خبير التغذية لتحديد نظام غذائي جديد، يساعد في تحفيز الجسم على خسارة الوزن مجدداً، خاصة وأن الكثير من النساء يتبعن حميات، يمكن وصفها بالخاطئة أو العشوائية، لا تراعي بعض العوامل التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، كالسن، الجنس، أسلوب الحياة، النشاط البدني وغير ذلك... والتي قد تتسبب، ليس فقط بثبات الوزن وعدم نزوله، بل باكتساب المزيد منه.
تضاف إلى ما سبق أسباب أخرى، يشدد الأطباء على ضرورة التنبه لعلاج ما يعرف بثبات الوزن...
أسباب ثبات الوزن
• بعض العادات أو الممارسات الخاطئة من شأنها أن تتسبب بثبات الوزن، كتناول الطعام أثناء الطهي، أو بدء اليوم باحتساء كوب من القهوة المحلاة مع الكريما أو القشدة.
• عدم شرب كمية كافية من الماء، ما يتسبب بتباطؤ عملية الأيض وبتثبيط عملية الهضم السليمة.
• خلل في هرمونات الجسم، خاصة منها:
هرمون الغدة الدرقية أو الثيروكسين T4، حيث أن قصور الغدة الدرقية يؤثر على عملية التمثيل الغذائي، وبالتالي على معدل حرق الدهون، لا بل يتسبب بزيادة أرقام الميزان، وإن تم الالتزام بالنظام الغذائي أو ممارسة الرياضة.
هرمون لبتين Leptin المعروف باسم هرمون الجوع، أو هرمون الشبع، وهو الهرمون المسؤول عن إرسال إشعارات للدماغ بالشعور بالشبع وأخذ الكمية الكافية من السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم.
هرمون غريلين Ghrelin، أو ما يسمى بهرمون الجوع.
الكورتيزول Cortisol الذي يتم إفرازه في حالات التوتر والإرهاق.
الأنسولين Insulin الذي يمكن أن يؤدي ارتفاعه في الدم إلى زيادة الوزن.
• عدم أخذ قسط وافٍ من النوم، حيث أشارت دراسة نشرت في مجلة International Journal of Obesity عام 2019 إلى أن عدم الحصول على ساعات كافية من النوم يرتبط بالإصابة بالسمنة وبثبات الوزن وعدم نزوله أثناء اتباع حمية.
• فقدان الوزن بشكلٍ سريع، ما يؤدي إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي، بسبب نقص الطاقة.
• ممارسة التمارين الرياضية تساعد على خسارة الوزن، لكن يجب اختيار التمارين الصحيحة، إذ إن ممارسة تمارين القوة قد تؤدي إلى ثبات الوزن، نتيجة اكتساب الجسم للعضلات، كما أن المواظبة على تمرين واحد لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع يؤدي إلى حرق معدل أقل من السعرات الحرارية، نتيجة اعتياد الجسم على القيام به، وبالتالي خسارة الوزن ببطء.
• عدم استهلاك كمية كافية من البروتين الذي يعد من أهم العناصر الغذائية التي تساعد في خسارة وفقدان الوزن، لتأثيره الكبير على الهرمونات المنظمة للشهية، مثل غريلين Ghrelin وغيره من الهرمونات الأخرى.
• كثرة استهلاك المشروبات التي تحتوي على السكر من أسباب ثبات الوزن وعدم نزوله، لأنها لا تمنح شعوراً بالشبع، كما أنها توفر كمية كافية من الطاقة للجسم، وهذا ما يجعل الفرد يستهلك كميات كبيرة من هذه المشروبات دون ملاحظة ذلك.
علاج ثبات الوزن وعدم نزوله
تعد مرحلة ثبات الوزن أمراً طبيعياً، ولكن يجب استشارة الطبيب عند استمرار هذه المرحلة لفترةٍ طويلة، إذ إنها قد تعود إلى أسباب طبية تعيق عملية فقدان الوزن، بالمقابل ينصح الأطباء وخبراء التغذية باتباع هذه الإرشادات التي من شأنها أن تحفز الجسم على فقدان الوزن من جديد، وهي:
• تناول وجبات صغيرة بمعدل 5 إلى 6 وجبات، بدلاً من 3 وجبات كبيرة.
• تناول وجبة خفيفة كل 3 إلى 4 ساعات، منعاً لأي شعور بالجوع ولاحتفاظ الجسم بطاقته.
• مضاعفة كميات البروتين المتناولة، كالبيض، ومنتجات الألبان القليلة الدسم، خاصة في وجبة الفطور.
• الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف، لأنها تمنح شعوراً بالامتلاء لفترات أطول.
• التقليل من عدد السعرات الحرارية المتناولة، شريطة ألا تقل عن 1200 سعرة حرارية، منعاً للأحساس بالجوع، وبالتالي الإفراط في تناول الطعام.
• قياس وتدوين حجم الحصص الغذائية.
• عدم الإكثار من قياس الوزن، إذ ينصح بقياسه مرة واحدة في الأسبوع.
• الإكثار من شرب الماء، فهو يكبح الشهية ويضاعف من معدل التمثيل الغذائي، وبالتالي يساهم في حرق المزيد من السعرات الحرارية والدهون، وكذلك في علاج ثبات الوزن.
• القيام ببعض التغييرات في التمارين الرياضية، ولكن بطريقة تدريجية.
• التخفيف من حدة التوتر.
• الحصول على كمية كافية من النوم.