كشفت صحيفة "العربي الجديد"، في عددها الصادر اليوم الجمعة 29 أبريل 2022، عن طلبٍ تقدم به الوفد الإسرائيلي الذي زار مصر مؤخرًا للمخابرات المصرية، بشأن تحريك مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس بغزة خلال الفترة المقبلة.
وأشار مصدر مصري مطلع، في حديث للصحيفة، إلى أن الطلب الإسرائيلي بشأن تحريك محادثات صفقة الأسرى المعطلة، ربما تكون مناورة إسرائيلية، تهدف بالأساس إلى امتصاص حماسة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وعلى رأسها "حماس"، ومنع انخراطها في أعمال عسكرية جديدة ضد الاحتلال في الوقت الراهن، وكذلك لتهدئة الأوضاع المتوترة داخل السجون الإسرائيلية.
وأفاد بأنه خلال الفترة السابقة التي أعقبت تولي حكومة نفتالي بينت زمام الأمور في إسرائيل، بات واضحاً أن صفقة الأسرى عبارة عن ورقة في أيدي الحكومة تتلاعب بها، صعوداً وهبوطاً، بحسب حجم الضغوط المفروضة عليها داخلياً وخارجياً، ولذلك يصعب تحديد ما إذا كانت هناك نيّة إسرائيلية حقيقية لإحياء مفاوضات الصفقة بعد توقفها أخيراً أو لا.
وعلى صعيد آخر، أوضح المصدر، أن ظهور أسلحة نوعية في أيدي فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، خلال الفترة القريبة الماضية، واتّباع أساليب جديدة، كان أحد الملفات الني كانت في جعبة الوفد الإسرائيلي، إذ ادّعى الوفد خلال المباحثات مع المسؤولين المصريين أن ظهور أسلحة مضادة للطائرات في أيدي عناصر المقاومة يمثل إخلالاً لمقومات الأمن في المنطقة بشكل عام، خصوصاً في ظل إمكانية انتقال مثل تلك الأسلحة لأيدي المجموعات المتطرفة في سيناء.
وبين أن كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، استخدمت صواريخ "ستريلا-2" روسية الصنع المضادة للطائرات، في مواجهة المقاتلات الإسرائيلية التي شنت هجمات على القطاع الأسبوع الماضي.