أصدرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، اليوم السبت، بيانًا صحفيًا بمناسبة يوم العمال العالمي، والذي يصادف يوم غد الأحد.
وقالت فتح في بيانها الذي وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه: "إنّ عمالنا هم أبطال ورواد في ميدان المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، وأبطال في عملية بناء وتنمية الوطن، الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكّدت على أنّها تولي أهمية خاصة للطبقة العاملة الفلسطينية المكافحة، وأنّها تضع حقوقها على رأس أولوياتها سواء في التشريعات والقوانين، أو في الممارسة العملية، وفي ضمان العيش الكريم للعمال ولأسرهم.
وتابعت: "نتابع عن كثب ممارسات سلطة الاحتلال ومحاولاتها سرقة جهودهم دون أيّ ضمانات"، مُوضحةً أنّها تعمل بالتعاون مع الجهات الفلسطينية والدولية المختصة، لضمان حقوق عمالنا في كل مكان.
وثمنت مستوى وعي عمالنا وحسهم الوطني، خاصةً عندما يرفضون العمل في المستوطنات المقامة، أو التي تقام على الأرض الفلسطينية"، مُضيفةً: "الاستيطان سرطان يفتك بالأرض والشعب الفلسطيني".
وشدّدت فتح على أنّ كل حجر يتم بناؤه في مستوطنة يدمر ويهدم الآمال والحقوق الوطنية لشعبنا ويجعل من هدف الحرية والاستقلال أصعب منال.
وبيّنت أهمية التضامن والتعاون الوطني العام بين القطاعين العام والخاص، بهدف توفير أكبر قدر من فرص العمل لعمالنا الأبطال، وبأجور تضمن لهم العيش بعزة وكرامة.
ولفتت إلى الدور البارز الذي لعبته في المراحل كافة في الدفاع عن حقوق عمالنا، سواء في المنفى بالمساهمة في تأسيس الاتحاد العام لعمال فلسطين، أو في الوطن عبر نوابها في المجلس التشريعي الأول، وعبر المراسيم الرئاسية، في إنصاف العمال في قانون العمل والقوانين الأخرى.
وأردفت: "الواقع الفلسطيني يفرض على الجميع خوض النضال على مستويين: الأول النضال الوطني، والثاني هو النضال الاجتماعي".
وأضافت: "الإنسان الفلسطيني بالنسبة لفتح يبقى هو الهدف الأسمى، فلا يمكن الانتصار بمعركة التحرير ودحر الاحتلال البغيض عن أرضنا إلا بالإنسان الفلسطيني الحر، الكريم، الصلب، ويتمتع بالوعي بمصالحه الوطنية، ومصالح شعبه.
وعاهدت حركة "فتح" عمال فلسطين بأنّ تبقى إلى جانبهم وفية لحقوقهم، وتحافظ على كرامتهم في مختلف الظروف، مُشدّدةً على أنّ العامل الفلسطيني يستحق كل احترام وتقدير، فهو من يبني بيد ويناضل ضد الاحتلال باليد الاخرى، وجهوده وعرقه هما من يقربان الشعب الفلسطيني من نيل حريته واستقلاله.