أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، بيانًا صحفيًا بمناسبة يوم العمال العالمي، والذي يحل علينا اليوم 1 مايو 2022، داعية من خلاله لتمكين العمال من حقوقهم المشروعة.
وقالت في بيانها: "يحتفل العالم في الأوَّل من شهر أيّار/ مايو في كلّ عام، بيوم العمّال العالمي، في الوقت الذي ما زال العمّال الفلسطينيون وكامل شعبنا يرزحون تحت نير الاحتلال، ويتصاعد إرهاب الاحتلال وإجرامه وإجراءاته العنصرية ضدّ هذه الشريحة المجتمعية، التي تشكّل ركيزة مهمّة من أبناء شعبنا الصامد والمقاوم في وجه آلة الحرب الصهيونية".
وتابعت: "إنَّنا في حركة المقاومة الإسلامية ( حماس )، وفي يوم العمّال العالمي، لنترحّم على الشهداء العمّال من أبناء شعبنا الفلسطيني؛ من شهداء الدّهس الذين كانت دماؤهم شرارة لاندلاع الانتفاضة الأولى، وشهداء (الأحد الأسود) في مجزرة عيون قارة، وغيرهم من الشهداء العمّال، الذين تعرّضوا لإجرام الاحتلال وهم يدافعون عن الحريّة والكرامة والعيش الكريم".
وتوجهت الحركة بالتحية لكلّ العمّال الفلسطينيين، في كلّ شبر من أرضنا التاريخية، وفي مخيمات اللّجوء والشتات، المتمسّكين بحقوقهم المشروعة والمدافعين عنها، بكل صبر وبسالة، والرّافضين للحصار الظالم والإجرام الذي يقع عليهم، بفعل الاحتلال وسياساته العنصرية والانتقامية، في قطاع غزّة وعموم الضفة الغربية والداخل المحتل، الذين يثبتون أنهم في قلب معركة شعبنا في طريقه نحو التحرير والعودة.
وأكدت على أن استمرار الاحتلال لأرضنا واستهدافه مقدرات شعبنا منذ أكثر من سبعين عاماً، هو جريمة حرب عنصرية متكاملة الأركان، وهي التي تسبّبت في كلّ المعاناة الإنسانية التي يعيشها شعبنا، وفي مقدّمتهم العمّال، الذين يتعرّضون يومياً لكل أشكال الاستهداف عبر الحصار والتضييق والمنع من أبسط الحقوق.
كما ورفضت الحركة كافة أشكال الاستهداف الذي تتعرّض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عبر تحويل دورها الحقيقي أو إلغائه، ونعدّه جريمة ضدّ الحقّ والإنسان الفلسطيني، الشاهد على جرائم الاحتلال في تشريد شعبنا واقتلاعه من جذوره، وندعو إلى تمكين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة، من ممارسة حقوقهم، وفي مقدّمتها الحقّ في العمل.
وفي ختام بيانها، دعت المنظمات الأممية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى الوقوف عند مسؤولياتها، وفضح جرائم الاحتلال بحقّ العمّال الفلسطينيين، وإلى التحرّك لرفع الحصار الظالم على قطاع غزّة، الذي يضيّق على العمّال في أرزاقهم وحريّتهم، وضرورة إعطائهم حقوقهم المشروعة في العمل والعيش بحرية وكرامة على أرضهم.