أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، بأنّ عملية مستوطنة "أريئيل"، كشفت عن فشل أمني إسرائيلي وثغرات في أنظمة الحراسة والحماية.
وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، فإنّ "عملية إطلاق النار التي قتل فيها "رجل أمن" إسرائيلي يوم الجمعة الماضي على مدخل "أريئيل"، هي العملية السادسة القاتلة منذ بداية موجة العلميات الحالية قبل شهر ونصف تقريبًا، حيث قتل فيها 16 جنديًا إسرائيليًا".
وزعمت الصحيفة في تقرير للخبير عاموس هرئيل، أنّ أجهزة الأمن الإسرائيلي "أحبطت في هذه الفترة عشرات محاولات تنفيذ عمليات أخرى، وفي الأسابيع الثلاثة الأخيرة تولد الانطباع بأن "إسرائيل" نجحت في وقف الزخم الجديد للعمليات، ولكن يبدو أنه في هذه المرة، من قام بتنفيذ العملية استغلوا بشكل جيد ثغرات في نظام الحماية".
وأوضحت أنّ "نتائج التحقيق الأولية للجيش الإسرائيلي، أظهرت أنّ رجال الأمن في المكان تفاجأوا ولم يتمكنوا من الرد وإطلاق النار"، مؤكدةً أنّ "استخدام السلاح الناري يجعل موجة العمليات الحالية فتاكة أكثر من موجة 2015 – 2016".
وأضافت: "المنفذان نجحا في الهرب، وبعد بضع ساعات تم العثور على السيارة التي استخدماها وهي محروقة في قرية فلسطينية مجاورة، ورغم ضياع فرصة التحذير إلا أن جهاز الاستخبارات استيقظ بسرعة واعتقلهما أمس مع البنادق الرشاشة".
وذكرت "هآرتس"، أنّ عناصر من حركة "فتح" شاركوا في العمليات التي وقعت مؤخرًا، وبعد عملية "أريئيل" نشر بيان تحملت فيه "كتائب شهداء الأقصى" المسؤولية عن العملية، وهي الذراع العسكري لـ"فتح"، وقبلها بفترة قصيرة، قام فلسطيني مرتبط بذات الحركة بتنفيذ عملية في تل أبيب قتل فيها 3 إسرائيليين.
ونوّهت إلى أنّ "عملية "أريئيل" تثير الحرج لدى قيادة السلطة الفلسطينية، التي تحدثت بأصوات متناقضة فيما يتعلق بالعملية في "تل أبيب"، وعندما تحدث الأمور في قلب المناطق المحتلة، وتعتبر كجزء من نضال مشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي، ستجد السلطة صعوبة في التنصل من العملية".
وقدّرت أنّه "رغم العملية الفتاكة في "أريئيل"، لا يتوقع حدوث أي تغيير حقيقي في سياسة الحكومة، التي ما زالت تريد استيعاب الأحداث ووقف موجة العمليات وتجنب اشتعال واسع، بالتأكيد في الوقت الذي فيه وضعها السياسي هش أكثر من أي وقت مضى".