قيادي بـ"حماس": المقاومة بغزة في حروبها تمنع أيّ هزيمة معنوية أو مادية لشعبنا في قضيته

قيادي بـ"حماس": المقاومة بغزة في حروبها تمنع أيّ هزيمة معنوية أو مادية لشعبنا في قضيته
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أكّد القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، اليوم الأحد، على أنّ المقاومة بغزّة قامت في حروبها بمنع أيّ هزيمة معنوية أو مادية للشعب الفلسطيني في قضيته.

وقال مرداوي في تصريحٍ صدر عنه: "اليوم المقاومة تنتقل لمرحلة تحقيق الأهداف السياسية، وهو ما يحتاج لإنضاج الظروف الميدانية والموضوعية في جبهات متعددة، يكون لها دور مساند أو موازي أو مكافئ لغزّة في الحروب القادمة".

وتابع: "معركة التحرير لن تكون من جبهة واحدة، واليوم الضفة ومقاومتها ونهضتها ومواجهتها الممتدة منذ سنة تشترك مع المقاومة في غزّة في الفعل والتوجه والأهداف السياسية، وهي تحرير الأرض وحماية المقدسات، والإفراج عن الأسرى وعودة اللاجئين".

وأشار إلى أنّ أداء حركة حماس السياسي والعسكري، تميزه في الإدارة ضمن استراتيجية تعدد الجبهات، واستنزاف العدو وتشتيت قواته، مٌبيّنًا أنّ المقاومة تسعى إلى إنضاج البيئة في حرب استنزاف، تشترك فيها الجبهات الفلسطينية كافة بصورة متكاملة، لأنّ معركة التحرير لن تقوم على مساحة جغرافية دون أخرى.

وأوضح أنّ  القدرات الهجومية التي تطورت لغزّة، تحتاج لدعم وإسناد من جبهات الفلسطينيين، التي تعاني ظلم الاحتلال ونتائج احتلاله واستعماره البغيض، لافتًا إلى أنّ الاستيطان في الضفة سيطر على أكثر من 60% من أراضيها، والمستوطنون أصبحوا دولة تحميلها مليشيات مسلحة تحاول إرهاب الفلسطينيين والسيطرة على أراضيهم.

وأردف: "تفننوا في إطلاق المسميات على تنظيماتهم الإرهابية في الضفة مثل مجموعات تدفيع الثمن، وشبيبة التلال، وغيرها من المجموعات الاستيطانية التي تحمل برنامجًا واحدًا وهدفًا واحدًا وهو السيطرة على الأرض وتهويد الضفة الغربية".

ونوّه إلى أنّ الاحتلال استهدف مكونات المجتمع الفلسطيني بصورة شمولية، فحاصر غزّة وجوعها، وفرض على الضفة السكوت على الاستيطان والتهويد، حتى وصل لقلب المدن مثل البناء في قلب مدينة الخليل والسيطرة على قبر يوسف، والسيطرة على الأراضي في محيط نابلس.

واستكمل: "أغرق الاحتلال الداخل الفلسطيني المحتل بالجريمة المنظمة التي أصبحت كابوسا يلاحق الفلسطينيين هناك، من أجل دفعهم نحو الإذعان لأجهزته الأمنية والهجرة لأماكن أخرى، في محاولة منه لمعالجة القلق الديموغرافي، الذي أصبح الاحتلال يتحدث عنه بشكل مستمر".

وأضاف: "الفلسطينيين عانوا من غياب الظهير المرتبط بهويتهم الوطنية وصراعهم مع الاحتلال، ولأول مرة يكون للفلسطينيين يمتلكون قرارها، تكون ظهيرا لهم في معاركهم مع الاحتلال داخل فلسطين المحتلة".

وختم مرداوي حديثه بالقول: "مع استراتيجية الحرب بين الحروب تعيش أجهزة أمن العدو هواجس عدة، أهمها جرأة المنفذين وقدرتهم على استخدام السلاح واختيار الأهداف في قلب مدينة تل أبيب وما يحمله من رسائل سياسية، والعمليات ضد المستوطنين في الضفة".