قال هاني ثوابتة عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن محاولات مشرعون في الكونجرس الأمريكي إغلاق مقر بعثة منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن، يندرج في سياق محاولات الأحزاب الأمريكية التقرب من اللوبي والحكومة الصهيونية، لأجل الصعود على سلم الرئاسة، داعيا في اتصال مع "وكالة خبر"المؤسسة الرسمية الفلسطينية لوضع استراتيجية وطنية تستند لتوافق وطني لمواجهة الابتزازات الامريكية المعهودة .
وأكد أن استخدام منظمة التحرير كورقة مساومة في الانتخابات الأمريكية يدلل على أن دوائر صنع القرار الأمريكية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالقرار الصهيوني من خلال قنواته المتمثلة باللوبي الصهيوني.
وقد دعا 32 مشرعا بالكونجرس الأمريكي، منهم المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة تيد كروز لإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، بتاريخ 18 ديسمبر/ كانون الأول، في رسالة قاموا بتوجيهها لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قوبلت بالرفض من الخارجية الامريكية.
وطبقا لما جاء في نسخة من الرسالة نشرت على موقع كروز الالكتروني فإن " حكومة الولايات المتحدة ملتزمة بالتنديد علانية بأفعال منظمة التحرير الفلسطينية، ويجب أن تتخلى على الفور عن الإجراء الذي يسمح ببقاء مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن مفتوحا، لأنه لا يقدم أي فائدة للولايات المتحدة وواشنطن".
ونوه ثوابتة أن السياسة الأمريكية تنطلق من اشتراطات ورؤي تؤسس لها الحركة الصهيونية في المجتمع الأمريكي، وخير دليل على ذلك انحياز الادارة الأمريكية بالكامل لصالح العدو الاسرائيلي، والدليل أن هذا الدعم لا يتوقف عند حدود السياسة بل يمتد إلى الجانب العسكري والاستخباراتي والاقتصادي.
وشدد على أن دعوة المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة تيد كروز لإغلاق بعثة المنظمة في واشنطن ليست بالجديدة، لأنه كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية يجري سباق بين الحزبين الأكبر في الولايات المتحدة للاقتراب من السياسة الأمريكية، حتى يكون أكثر حظا في الفوز.
ويحذر ثوابتة من أن الولايات المتحدة تؤكد حقيقة أنها طرف غير نزيهة لرعاية العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لذلك تعمد دائما لابتزاز الفلسطينيين في كل موقف أو اتفاق.
ودعا ثوابته لمواجهة هكذا دعوات تحريضية إلى إطلاق حملة على مستوى العواصم تعزيزا لحملة المقاطعة للاحتلال الصهيوني لنشر الرواية الفلسطينية الحقيقة لمواجهة الماكنة الإعلامية الغربية التي توفر كل الدعم للرواية الصهيونية.
وأكد ثوابته أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الجسم المعترف به دوليا مستدركا أن الإطار القيادي الموحد يعتبر بمثابة اللجنة التحضيرية التي تؤسس لإعادة بناء النظام السياسي، وإعادة انتخابات منظمة التحرير الفلسطينية.
مشددا أن الاطار القيادي الموحد ليس بالجسم الغريب فهو يضم كل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وفتح وحماس، وبذلك تضم كل الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، معتبرا أنه في حال انعقاده يفترض أن يوفر برنامج وطني يقوم على الشراكة والتعددية، لذا ينبغي على الفصائل الفلسطينية ان تنتقل من مربع الانقسام إلى الوحدة لنملك مقومات مواجهة كل محاولات التفريط بالقضية الفلسطينية.