نظمت مشيخة المعاهد الأزهرية بفلسطين اليوم الأحد، احتفالاً دينياً تحت رعاية الرئيس محمود عباس بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وذلك في قاعة (المرحوم هاني الشوا) بجامعة الأزهر بغزة، وحضر الحفل العديد من أعضاء المجلس التشريعي والعلماء ورؤساء وأساتذة الجامعات وممثلي المؤسسات.
واستهل عريف الحفل الشيخ سليم شراب حديثه بالإشادة بصاحب الذكرى سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم-، ورحب بالحضور الكرام، مؤكدًا على أن حضورهم يدل على مدى حبهم للرسول –صلى الله عليه وسلم- .
وبدأ الحفل بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم رتلها الأستاذ محمد الزق الأستاذ في معهد الأزهر الديني بغزة.
ثم تحدث الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة شيخ وعميد المعاهد الأزهرية في فلسطين مبينًا أن هذا اليوم هو يوم عظيم مميز في تاريخ البشرية حيث إن رسولنا –صلى الله عليه وسلم- جاء رحمة للعالمين، كما ذكر بعض فضائله –صلى الله عليه وسلم- وتطرق سلامة إلى بعض الدروس المستفادة من سيرته –صلى الله عليه وسلم- مثل: درس التسامح والمحبة، ودرس الوحدة ونبذ الفرقة والاختلاف، حيث دعا إلى ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد الكلمة وجمع الشمل ورص الصفوف.
وشدد سلامة على رفض شعبنا لجميع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة المقدسة ومحاولة صبغها بالصبغة الاحتلالية، مبينًا مكانة هذه المدينة في العقيدة الإسلامية (القدس تحبك يا رسول الله)، مستشهدًا بعدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تبين فضل هذه المدينة وقلبها المسجد الأقصى المبارك، داعيًا إلى وجوب المحافظة عليها ومساندة أهلها المرابطين.
وبعد ذلك قدم الشيخان على الشلح وعبد الحميد صباح بعض التواشيح الدينية.
ثم ألقى الأستاذ الدكتور رياض الخضري رئيس مجلس أمناء المعاهد الأزهرية كلمة بهذه المناسبة بدأها بتقديم التهنئة لشعبنا الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية بحلول هذه الذكرى، كما بين وجوب السير على هدي نبينا – عليه الصلاة والسلام- واتباع سنته والتحلي بأخلاقه، وتمنى أن تأتي هذه الذكرى في العام القادم وقد أقيمت دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وكان مسك الختام كلمة الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً عن راعي الحفل الرئيس محمود عباس.
حيث نقل تحيات الرئيس أبو مازن للحضور، كما وتحدث عن أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم ووجوب الالتزام بمنهجه حتى تعيش البشرية في خير وأمان وسعادة إلى يوم القيامة.
وندد الدكتور زكريا الأغا بالممارسات التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني ومقدساته، وما حجزها لجثامين الشهداء إلا دليل على ذلك، مطالباً العرب والمسلمين بدعم أهلنا في المدينة المقدسة.
وناشد الأغا الفصائل الفلسطينية بضرورة جمع الشمل وتوحيد الكلمة وإنهاء الانقسام حتى نكون جسداً واحداً أمام المحتلين، متمنياً الاحتفال في العام القادم في باحات المسجد الأقصى المبارك إن شاء الله.